الخميس، 25 فبراير 2010

قصة الحصان وشروط السعاده الخمسه

http://i49.tinypic.com/inrf9g.jpg


وقع حصان أحد المزارعين في بئر مياه عميقة ولكنها جافة، وأجهش الحيوان بالبكاء الشديد من الألم من أثر السقوط واستمر هكذا لعدة ساعات كان المزارع خلالها يبحث الموقف ويفكر كيف سيستعيد الحصان؟ ولم يستغرق الأمر طويلاً كي يُقنع نفسه بأن الحصان قد أصبح عجوزًا وأن تكلفة استخراجه تقترب من تكلفة شراء حصان آخر، هذا إلى جانب أن البئر جافة منذ زمن طويل وتحتاج إلى ردمها بأي شكل. وهكذا، نادى المزارع جيرانه وطلب منهم مساعدته في ردم البئر كي يحل مشكلتين في آن واحد؛ التخلص من البئر الجاف ودفن الحصان. وبدأ الجميع بالمعاول والجواريف في جمع الأتربة والنفايات وإلقائها في البئر.


في بادئ الأمر، أدرك الحصان حقيقة ما يجري حيث أخذ في الصهيل بصوت عال يملؤه الألم وطلب النجدة. وبعد قليل من الوقت اندهش الجميع لانقطاع صوت الحصان فجأة، وبعد عدد قليل من الجواريف، نظر المزارع إلى داخل البئر وقد صعق لما رآه، فقد وجد الحصان مشغولاً بهز ظهره كلما سقطت عليه الأتربة فيرميها بدوره على الأرض ويرتفع هو بمقدار خطوة واحدة لأعلى!


وهكذا استمر الحال، الكل يلقي الأوساخ إلى داخل البئر فتقع على ظهر الحصان فيهز ظهره فتسقط على الأرض حيث يرتفع خطوة بخطوة إلى أعلى. وبعد الفترة اللازمة لملء البئر، اقترب الحصان من سطح الأرض حيث قفز قفزة بسيطة وصل بها إلى سطح الأرض بسلام .


وبالمثل، تلقي الحياة بأوجاعها وأثقالها عليك، فلكي تكون حصينا، عليك بمثل ما فعل الحصان حتى تتغلب عليها، فكل مشكلة تقابلنا هي بمثابة عقبة وحجر عثرة في طريق حياتنا، فلا تقلق، لقد تعلمت توًا كيف تنجو من أعمق آبار المشاكل بأن تنفض هذه المشاكل عن ظهرك وترتفع بذلك خطوة واحدة لأعلى.


يلخص لنا الحصان القواعد الخمسة للسعادة بعبارات محددة كالآتي-:

1. اجعل قلبك خاليًا من الكراهية
2. اجعل عقلك خاليًا من القلق
3. عش حياتك ببساطة
4. أكثر من العطاء
5. توقع أن تأخذ القليل

الجمعة، 5 فبراير 2010

أصل المشكله

http://i45.tinypic.com/hwjqfp.jpg


كان أحد الأطباء يسير بجوار النهر عندما سمع صرخة لطلب النجدة من رجل يغرق في النهر . جرى الطبيب مسرعاً إلى ضفة النهر ثم قفز في الماء لإنقاذ الرجل ، جذب الطبيب الرجل من الماء، وبدأ في تقديم الإسعافات الأولية له، وفور أن استعاد الرجل وعيه وبدأ يفيق ، سمع الطبيب رجلاً آخر يصرخ طلبا للمساعدة وهو يغرق في النهر ؛ عندها ، قفز الطبيب فوراً إلى النهر وأنقذ الرجل الثاني .


وبمجرد أن بدأ الرجل الثاني يتعافى من الغرق ، سمع الطبيب رجلاً ثالثاً يغرق ويطلب المساعدة ، مرة أخرى ، عاد الطبيب إلى الماء وأنقذ الرجل ، عندها سمع صرخة أخرى ، ثم أخرى ثم أخرى ، وبعد أن تعب الطبيب من عمليات الإنقاذ المتكررة ، نظر إلى أعلى النهر فوجد رجلاً يمسك بالمارة ويلقي بهم إلى النهر !


في بعض الأحيان ، ننخرط في مساعدة الناس ، أو زيادة الأرباح أو تقليل الخسائر، أو مواجهة أعراض و نتائج المشاكل لدرجة أننا ننسى أن نبحث عن أصل المشكلة

السبت، 30 يناير 2010

ضفدعتان في بئر

http://i46.tinypic.com/j6tvs8.jpg


كانت مجموعة من الضفادع تقفز مسافرةً بين الغابات, فجأة وقعت ضفدعتان في بئر عميق. تجمع جمهور الضفادع حول البئر, ولما شاهدا مدى عمقه صاح الجمهور بالضفدعتين اللتين في الأسفل أن حالتهما ميؤوس منها وانه لافائدة من المحاولة.
تجاهلت الضفدعتان تلك التعليقات, وحاولتا الخروج من ذلك البئر بكل ما أوتيتا من قوة وطاقة؛ واستمر جمهور الضفادع بالصياح بهما أن تتوقفا عن المحاولة لأنهما ميتتان لا محالة. أخيرا انصاعت إحدى الضفدعتين لِما كان يقوله الجمهور, وحل بها الارهاق واعتراها اليأس؛ فسقطت إلى أسفل البئر ميتة.


أما الضفدعة الأخرى فقد استمرت في القفز بكل قوتها. واستمر جمهور الضفادع في الصياح بها طالبين منها أن تضع حدا للألم وتستسلم لقضائها؛ ولكنها أخذت تقفز بشكل أسرع وأقوى حتى وصلت إلى الحافة ومنها إلى الخارج وسط دهشة الجميع.


عند ذلك سألها جمهور الضفادع : نراكي لم تكوني تسمعين صياحنا؟!


شرحت لهم الضفدعة أنها مصابة بصمم جزئي, لذلك كانت تظن وهي في البئر أنهم يشجعونها على إنجاز المهمة الخطيرة طوال الوقت.

مفترق طرق

http://i47.tinypic.com/b8qoif.jpg


“In the search for your destiny, you will find yourself obliged to change direction”.


“Each person can take one of two attitudes: to build or to plant. Builders may take years over their tasks, but one day they will finish what they are doing. Then they will stop, hemmed in by their own walls. Life becomes meaningless once the building is finished. Those who plant suffer the storms and the seasons and rarely rest. Unlike a building, a garden never stops growing. And by its constant demands on the gardener’s attentions, it makes of the gardener’s life a great adventure”.


Paulo Coelho


هذه العبارات لباولو كويلو من كتابه “الحياة” الذي يضم أشهر مقولاته المقتبسة من مؤلفاته حفزت بداخلي بعض التأملات وجعلتني أفكر في الاحداث السيئة التي تعترض حياتنا بين الحين والآخر فتدفع بنا إلى اتجاه لم نختره بملأ ارادتنا. الاشارات التي تخبرنا بأنه قد حان الوقت للتغيير ولكننا نتجاهلها او نحاول عدم الالتفات لها. بدون هذه الاحداث تستمر الحياة على وتيرتها المعتادة ولا نتوقف لإعادة أكتشاف أنفسنا أو اكتشاف العديد من الخيارات والفرص التي قد تصبح نقطة تحول جذرية في حياتنا فيما بعد. فمعظمنا يفضل الركون الى المنطقة الآمنة من الحياة ، السير في الطرق التي يحفظ تضاريسها وخباياها، تقفي أثر من سبقونا في الرحلة للتأكد من موضع خطواتنا واقدامنا حتى تحين اللحظة التي ترغمنا فيها الظروف على الوقوف امام مفترق طرق.


http://i47.tinypic.com/34iphzr.jpg


على مفترق الطرق يكون الاختيار صعباً ومحيراً .. يبدو الافق أكثر اتساعاً ورحابة وتبدو الاحلام أقل استحالة مع أشعة الصباح الأولى اذ لا شئ يعادل لحظة انجلاء العتمة الموحشة وتحولها إلى لحظات إشراق جديدة.


على مفترق الطرق تبدو المسارات شاسعة وطويلة وغير واضحة المعالم ، وحتى نبدأ الرحلة فأننا نجهل تماما ما الذي ينتظرنا على الجانب الآخر من العالم وما اذا كانت زرقة السماء الصافية سترافقنا طيلة الرحلة أم ستتخلى عنا أمام أول موجة من السحّب والعواصف. لاشئ يبدو واضحاً حينما نمضي في رحلة مجهولة خاليين الوفاض من كل شئ سوى من الامل وتتبع صوت الحدس والقلب.


يقال بان العثرات حينما تأتي فأنها تأتي مجتمعة ولكنها هكذا لسبب، فنحن لا نفكر في اعادة ترتيب حياتنا بسبب عثرة يتيمة .. التعثر المتكرر وانهيار جدران الامان من حولنا هو ما يفتح أعيننا على الطرق والخيارات الأخرى المتاحة في الحياة. هو ليس بالضرورة علامة من علامات الفشل فكل شئ قابل للتحول بين لحظة وأخرى حتى الطرق التي رأيناها من بعيد وأكتشفناها في يوما ما قد لا تعود هي الطرق ذاتها حتى وان اعدنا الرحلة وسلكنا المسار ذاته، التجارب والتاريخ لا يعيدان انفسهما الا حينما يتوقف الزمن من حولنا أو نتوقف نحن عن النمو.


ان نختار ان نزرع أو ان نبني فليس هذا هو المهم، المهم ان نستعد لذلك اليوم الذي قد نحتاج فيه ان نغير من ادوارنا .. ان نبذر نوع مختلف من الزهور ..ان نزيل السور أو نفتح نافذة جديدة تطل على زاوية مختلفة من الحياة كانت تحجبها الجدران عنا

الخميس، 28 يناير 2010

الشخصيات المؤثره

http://i49.tinypic.com/27y3020.jpg


يُحكى أن أحد الأطفال كان لديه سلحفاة يطعمها ويلعب معها وفي إحدى ليالي الشتاء الباردة جاء الطفل لسلحفاته العزيزة
فوجدها قد دخلت في غلافها الصلب طلبا للدفء فحاول أن يخرجها فأبت
ضربها بالعصا فلم تأبه به .. صرخ فيها فزادت تمنعا

فدخل عليه أبوه وهو غاضب حانق وقال له : ماذا بك يا بني ؟
فحكى له مشكلته مع السلحفاة ، فابتسم الأب وقال له دعها وتعال معي

ثم أشعل الأب المدفأة وجلس بجوارها هو والابن يتحدثان
ورويدا رويدا وإذ بالسلحفاة تقترب منهم طالبة الدفء

فابتسم الأب لطفله وقال : يا بني الناس كالسلحفاة إن أردتهم أن ينزلوا عند رأيك فأدفئهم بعطفك، ولا تكرههم على فعل ما تريد بعصاك

وهذه إحدى أسرار الشخصيات الساحرة المؤثرة في الحياة... فهم يدفعون الناس إلى حبهم وتقديرهم عبر إعطائهم من دفء قلوبهم ومشاعرهم الكثير والكثير

كذلك البشر لن تستطيع أن تسكن في قلوبهم إلا بدفء مشاعرك .. وصفاء قلبك .. ونقاء روحك ومن ثم طاعتهم

السبت، 23 يناير 2010

ايمانك بحلمك يصنع المعجزات

http://i48.tinypic.com/2n6ysuh.jpg


أيا كان حلمك وأيا كانت اراء من حولك فيه فأنت وحدك الذي صنعته وانت وحدك القادر علي إخراجه للنور،إنك إذا امنت بالشئ تستطيع تحقيقه ولنا في الحياة مئات من القصص لرجال ونساء امنوا باحلامهم إيمانا شديدا رغم كل التعليقات الساخرة المهبطه للعزيمة من أقرب الناس إليهم،إلا أن صدقوا أنفسهم وامنوا بقدراتهم وبفضل الله حققوا كل أحلامهم.


من هنا يتضح لنا ان إيمانك بحلمك هو ذخيرتك وقوتك لتحقيقه حتى لو لم يشعر من حولك بتقدمك المؤثر والواضح إلا أنك ستشعر بداخل نفسك أنك تتقدم في تحقيق حلمك إلي ان يظهر بأكمله إلي النور.


تأكد من داخلك انك تتقدم في طريق تحقيق أحلامك .. المثل الأمريكي يقول "ببطء لكن بثقة" ...


والآن بعد أن عرفت ان الاهداف هي الاحلام بمعياد نهائي .. تقدم وتشجع واستعن بالله لتشحذ كل أحلامك إلي أهداف وتحققها في الواقع .. أنت وحدك صانعها وأنت وحدك مخرجها للنور بإذن الله






اكتب اهدافك .. كتابة الأهداف علي الورق يعطيها قوة .. احضر ورقة وقلم وسطر عليها مستقبلك.. يقول " والت ديزني"كل ما تستطيع أن تحلم به تستطيع إنجازه.

انتبه لأحاسيسك.. إنها تنتشر!

http://i49.tinypic.com/2el5rwk.jpg


للدكتور إبراهيم الفقي

الأحاسيس تنتقل
أعلنت المضيفة أن الطائرة ستتأخر ثلاث ساعات، فتضايق الناس من هذه المضيفة مع أنها ليست هي التي أخّرت الطائرة، فليست هي التي تقودها!

والسبب في ذلك هو أنها هي التي أعلنت، والأحاسيس تنتقل، ولذلك تجد هؤلاء الذين تأخّرت عليهم الطائرة جالسين في ضيق شديد، وعندما يسأل النادل أحداً: هل تريد ان تشرب شيئاً يا سيدي؟ فيرد عليه قائلاً: لا!

وقد يكون الإنسان قد تشاجر في بيته مع زوجته، ثم يذهب إلى عمله فيخرج هذا الغضب في صورة ضيق من العمال وشدّ وجذب معهم، فما السبب؟ السبب هو أن الأحاسيس تنتقل. وقد يكون الإنسان متضايقاً بسبب شيء ما حدث له في العمل فيعود إلى البيت غاضباً ويخرج هذا الغضب في صورة ضرب لاولاده مثلاً. فما ذنبهم؟

السبب هو أن الاحاسيس تنتقل:
هذه المعلومات كانت موجودة من قبل عند بعض العلماء، مختفية لا يبيّنها للناس أحد، فكان لا بد من نقلها إليهم حتى يعرفوا كيف تتكون أحاسيسهم، وكيف يمكنهم أن يتحكّموا فيها، ويعرفوا أن الإنسان إذا غيّر تركيبة تجربة فالنتيجة تكون تغيّر هذه التجربة.

لكل تجربة تركيبة مكوّنة بالحواس الخمس توضع في مكان معين في المخ، وتسمّى الملفّات العقليّة، وإذا حدث تغيير في التركيبة يحدث تغيير في التجربة.

ومعنى ذلك هو أنّني إذا غيّرت تركيبة أفكار تسبّبت في أحاسيس سلبية إلى أفكار ينتج عنها أحاسيس إيجابية تتغير التجربة، وعندما يعود إليها المخ مرة أخرى يجد أنّها قد تحوّلت إلى مهارة، إلى قدرات. وما دامت قد تحوّلت إلى مهارة فإن العقل العاطفيّ يرتاح وكذلك العقل التحليليّ.

عندما تغضب يشتعل العقل العاطفي، وهذا العقل يشتمل على طاقة ولا يشتمل على معلومات، ففيه الطاقة الجسمانية والطاقة الجنسية..إلخ.

فهو يعطي كل هذه الطاقة التي يتحرّك بها الإنسان إلى العقل التحليليّ فيحوّلها إلى إنتاج بشريّ متزن، ولولا هذا العقل التحليليّ لكنّا مثل الحيوانات.

فالعقل العاطفيّ عنده القدرة على الأخذ من كل الطاقات الموجودة داخل الجسم سواء أكانت طاقة ذهنية أو روحانية... حتى يحميك من أي شيئ أو من أي شخص اختلف في الراي معك –مثلاً- أو قال لك لا.

من ضمن القصص التي اكتشفتها في بدايات عملي ومن أول الأشياء التي كنت أريد انا اقوم بها أنا شخصياً مع نفسي حتى أنجح أن أتحكّم في أحاسيسي. لأنني رأيت الناس بمجرد أن يتعصبوا ويغضبوا لا يستطيعون التفكير، وينطقون بألفاظ غير مفهومة، ولو نظروا إلى أشكالهم وهم على هذه الحالة لما تعصبوا ابداً.

إن تحكمت بأحاسيسك تستطيع أن تتحكم في حياتك
إذاً يعني ذلك أن من واجبنا أن ندرّب أحاسيسنا ونقرّر بماذا نحسّ، وعلينا أن لا نجعل العالم الخارجيّ يتحكّم بأحاسيسنا

عجيب ولكنّه الواقع!
من الممكن أن تخرج مع صديق لك لكي تقضيا وقتاً طيباً معاً، ولكن بعد ذهابكما اختلفتما في الرأي فتركته وأنت متضايق منه لأنه هو الذي تسبب في هذا الوقت الضائع، وأنت سائر تجد أن المخ يدعمك فيلغي كل الأمور الطيبة فيه ويعمم لك كل الأمور السيئة عنه ويفتح كل الملفات العقلية عنه من الولادة حتى الآن بكل الأشياء السلبية فتصبح تريد قتله، ولكن بمجرد أن يتصل تليفونياً ويقول لك إننا صديقان، وهذا لا يصح، وإن كنت أخطأت في حقك فأنا أعتذر لك، وأنت تعلم كم أنا أحبك.. فتقول له: عندك حق، أنا المخطئ فيلغي المخ كل سلبياته ويعمم الإيجابيات عنده فتقول له: لا بد أن أراك وعندما تذهب إليه يغضبك مرةً اخرى، فتقول: أنا السبب، كان يجب أن لا اذهب إليه.. كل هذه أحاسيس.

انتبه!
يجب أن يكون إحساسك إيجابياً مهما كانت الظروف ومهما كانت التحدّيات ومهما كان المؤثر الخارجي، فأنت لا زلت حياً تتنفّس.. عندك فرصة لتقترب أكثر من الله سبحانه وتعالى.. عندك فرصة لتحسّن صحتك.. عندك فرصة لتحقّق.. عندك فرصة لتمتلك عائلة طيبة.. عندك فرصة لأن تعيش أحلامك.. فما دمت حياً في هذه الدنيا فسوف تدعمك أحاسيسك.. لا تجعل ما بداخلك يضايقك.

في عيادتي في كندا صممت بفضل الله تعالى جهازين، بحيث أجعل ذبذبات الألفا تصل إليك وتسمعني من جهة الشمال بينما أكلمك أنا من جهة اليمين، فكل شيئ موزّع لكي يذهب إلى كلّ مكان في مخّك. وهناك نظّارة تقوم بعمل ذبذبات كهرومغناطيسية تجعلك تغمض عينيك مما يسبب لك نوماً مغناطيسياً لثلاث أو أربع دقائق مما يجعلني أستطيع التعامل معك وأسألك أسئلةً وعكسها.

وعلى سبيل المثال أرسم لك دائرةً حمراء وأكتب بلون أصفر داخلها ثم أطلب منك أن تفتح عينيك واسألك ماذا ترى أمامك؟ فتقول دائرة حمراء، فأقول ولكن بداخلها كتابةً صفراء، فتقول نعم هذه كتابة باللون الأصفر ولكن هذه دائرة حمراء وهكذا لمدة دقيقة إلى أن تغضب فتقول لي: ماذا تريد إذاً؟ هي دائرة حمراء بداخلها كلام اصفر. فأقول لك: ولكنها دائرة كبيرة وحرفها صغير..

والهدف من ذلك هو أن يتدرّب المرء على أنّه مهما حدث في العالم الخارجيّ فيجب أن لا تتأثر أحاسيسه.

شخص عصبيّ:
جاءني شخص في العيادة وقال لي: يا دكتور أنا عصبي جداً وأريدك أن تساعدني حتى أتخلّص من هذه العصبية. فقلت له: إنَّ وجهك يذكّرني بشخص كان غبياً جداً.. فقال لي ماذ؟! فقلت له: إنّني أقول لك ما أحسُّ به.. وأضحك مرةً أخرى.. سبحان الله.. الغباء نفسه! وهكذا إلى أن غضب فقلت له الآن نبدا العمل. لا بد من ان أراك وأنت عصبي حتى نستطيع العمل بشكل صحيح، لا بد من معرفة الفكرة التي جعلتك تتعصّب، وماذا تعني العصبية بالنسبة لك؟ وأين ذهبت في الجسم؟ وكيف عبّرت عنها بتحرّكات جسمك وتعبيرات وجهك؟ وماذا قلت لنفسك؟
لا بد من اكتشاف هذه الأمور وأنت على الحالة نفسها.

اختيار صعب ..... هل تفضل الجنون؟

http://i50.tinypic.com/2v8sh1h.jpg


هل تفضل الجنون؟


السؤال غريب .. صح لكن أحيانا يكون الجنون قمة العقل فعلا ... وهذه القصة تثبت ذلك.
يحكي ان طاعون الجنون نزل في نهر يسري في مدينة ..فصار الناس كلما شرب منهم احد من النهر يصاب بالجنون ،وكان المجانين يجتمعون ويتحدثون بلغة لا يفهمها العقلاء

،واجه الملك الطاعون وحارب الجنون حتى اذا ما اتي صباح يوم استيقظ الملك واذا الملكة قد جنت ،وصارت الملكة تجتمع مع شلة من المجانين تشتكي من جنون الملك !!

نادى الملك بالوزير: يا وزير، الملكة جنت أين كان الحرس
الوزير : قد جن الحرس يا مولاي
الملك: اذن اطلب الطبيب فورا
الوزير : قد جن الطبيب يا مولاي
الملك : ما هذا المصاب، من بقي في هذه المدينة لم يجن ؟
رد الوزير : للأسف يا مولاي لم يبقى في هذه المدينة لم يجن سوى أنت وأنا
الملك : يا الله أأحكم مدينة من المجانين!!
الوزير: عذرا يا مولاي ، فان المجانين يدعون أنهم هم العقلاء ولا يوجد في هذه المدينة مجنون سوى أنت وأنا!
الملك : ما هذا الهراء ! هم من شرب من النهر وبالتالي هم من أصابهم الجنون!
الوزير:الحقيقة يا مولاي أنهم يقولون إنهم شربوا من النهر لكي يتجنبوا الجنون، لذا فإننا مجنونان لأننا لم نشرب. ما نحن يا مولاي إلا حبتا رمل الآن، هم الأغلبية،هم من يملكون الحق والعدل والفضيلة ، هم الآن من يضعون الحد الفاصل بين العقل والجنون ..هنا قال الملك : يا وزير أغدق علي بكأس من نهر الجنون إن الجنون أن تظل عاقلا في دنيا المجانين.

تعليق: بالتأكيد الخيار صعب عندما تنفرد بقناعة تختلف عن كل قناعات الآخرين عندما يكون سقف طموحك مرتفع جدا عن الواقع المحيط هل تستسلم للآخرين؟؟ وتخضع للواقع؟؟ وتشرب الكأس؟؟

هل قال لك احدهم : معقولة فلان وفلان وفلان كلهم على خطأ وأنت وحدك الصح !
اذا وجه إليك هذا الكلام فاعلم انه عرض عليك لتشرب من الكأس ؟

عندما تدخل مجال العمل بكل طموح وطاقة وانجاز وتجد زميلك الذي يأتي متأخرا وانجازه متواضع يتقدم ويترقى وانت في محلك .. هل يتوقف طموحك؟ وتقلل انجازك؟ وتشرب الكأس؟

وأحيانا لا يكتشف الناس الحق إلا بعد مرور سنوات طويلة على صاحب الرأي المنفرد ...جاليلو الذي اثبت أن الأرض كروية لم يصدقه احد وسجن حتى مات !وبعد 350 سنة من موته اكتشف العالم انه الأرض كروية بالفعل وان جاليليو كان العاقل الوحيد في هذا العالم في ذلك الوقت.

ولكن هل بالضرورة الانفراد بالرأي أو العناد هو التصرف الأسلم باستمرار !

ضع الكأس... واسترح قليلاً

http://i50.tinypic.com/2d6twrm.jpg


في يوم من الأيام كان محاضر يلقي محاضرة عن التحكم بضغوط وأعباء الحياة لطلابه فرفع كأسا من الماء وسأل المستمعين ما هو في اعتقادكم وزن هذا الكأس من الماء؟
الإجابات كانت تتراوح بين 50 جم إلى 500 جم.
فأجاب المحاضر: لا يهم الوزن المطلق لهذا الكأس!! فالوزن هنا يعتمد على المدة التي أظل ممسكا فيها هذا الكأس فلو رفعته لمدة دقيقة لن يحدث شيء ولو حملته لمدة ساعة فسأشعر بألم في يدي ولكن لو حملته لمدة يوم فستستدعون سيارة إسعاف... الكأس له نفس الوزن تماما، ولكن كلما طالت مدة حملي له كلما زاد وزنه. فلو حملنا مشاكلنا وأعباء حياتنا في جميع الأوقات فسيأتي الوقت الذي لن نستطيع فيه المواصلة، فالأعباء سيتزايد ثقلها. فما يجب علينا فعله هو أن نضع الكأس ونرتاح قليلا قبل أن نرفعه مرة أخرى. فيجب علينا أن نضع أعبائنا بين الحين والأخر لنتمكن من إعادة النشاط ومواصلة حملها مرة أخرى. فعندما تعود من العمل يجب أن تضع أعباء ومشاكل العمل ولا تأخذها معك إلى البيت.


( لأنها ستكون بانتظارك غدا وتستطيع حملها )

الثلاثاء، 19 يناير 2010

دوافع النجاح

http://i48.tinypic.com/2801d3t.jpg


ذهب شاب إلى أحد حكماء الصين ليتعلم منه سر النجاح، وسأله : هل تستطيع أن تذكر لي ما هو سر النجاح؟
فرد عليه الحكيم الصيني بهدوء و قال : سر النجاح هو الدوافع .
فسأله الشاب : ومن أين تأتي هذه الدوافع . ؟!
فرد عليه الحكيم الصيني: من رغباتك المشتعلة .
وباستغراب سأله الشاب : وكيف يكون عندنا رغبات مشتعلة
وهنا استأذن الحكيم الصيني لعدة دقائق وعاد ومعه وعاء كبير ملئ بالماء ، وسأل الشاب : هل أنت متأكد أنك تريد معرفة مصدر الرغبات المشتعلة ؟
فأجابه الشاب بلهفة: طبعاً

فطلب منه الحكيم أن يقترب من وعاء الماء وينظر فيه، ونظر الشاب إلى الماء عن قرب وفجأة ضغط الحكيم بكلتي يديه على رأس الشاب ووضعه داخل وعاء الماء !! ومرت عدة ثوان ولم يتحرك الشاب، ثم بدأ ببطء يخرج رأسه من الماء، ولما بدأ يشعر بالاختناق بدأ يقاوم بشدة حتى نجح في تخليص نفسه وأخرج رأسه من الماء ثم نظر إلى الحكيم الصيني وسأله بغضب : ما الذي فعلته؟
فرد عليه و هو ما زال محتفظاً بهدوئه و ابتسامته: ما الذي تعلمته من هذه التجربة؟
فقال : ( لم أتعلم شيئاً )....


فنظر إليه الحكيم الصيني قائلاً :
لا يا بني لقد تعلمت الكثير، ففي خلال الثواني الأولى أردت أن تخلص نفسك من الماء و لكن دوافعك لم تكن كافية لعمل ذلك، و بعد ذلك كنت دائماً راغباً في تخليص نفسك فبدأت في التحرك والمقاومة ولكن ببطء حيث إن دوافعك لم تكن قد وصلت بعد لأعلى درجاتها، وأخيراً أصبح عندك الرغبة المشتعلة لتخليص نفسك، و عندئذ فقط أنت نجحت لأنه لم يكن هناك أي قوة في استطاعها أن توقفك .


ثم أضاف الحكيم الصيني الذي لم تفارقه ابتسامته الهادئة
(عندما يكون لديك الرغبة المشتعلة للنجاح فلن يستطيع أحد إيقافك)

السجين وفرصة النجاة

http://i49.tinypic.com/2s1rr14.jpg


كان أحد السجناء في عصر لويس الرابع عشر محكوم عليه بالإعدام ومسجون في جناح قلعه، هذا السجين لم يبق على موعد إعدامه سوى ليله واحده، ويروى عن لويس الرابع عشر ابتكاره لحيل وتصرفات غريبة, وفي تلك الليلة فوجئ السجين بباب الزنزانة يفتح ولويس يدخل عليه مع حرسه ليقول له أعطيك فرصه إن نجحت في استغلالها فبإمكانك إن تنجوا ! ... هناك مخرج موجود في جناحك بدون حراسه إن تمكنت من العثور عليه يمكنك الخروج وان لم تتمكن فان الحراس سيأتون غدا مع شروق الشمس لأخذك لحكم الإعدام.


غادر الحراس الزنزانة مع الإمبراطور بعد إن فكوا سلاسله وبدأت المحاولات وبدا يفتش في الجناح الذي سجن فيه والذي يحتوى على عده غرف وزوايا ولاح له الأمل عندما اكتشف غطاء فتحه مغطاة بسجاده باليه على الأرض وما إن فتحها حتى وجدها تؤدى إلى سلم ينزل إلى سرداب سفلي ويليه درج أخر يصعد مره أخرى وظل يصعد إلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي مما بث في نفسه الأمل إلى أن وجد نفسه في النهاية في برج القلعة الشاهق والأرض لا يكاد يراها عاد إدراجه حزينا منهكا و لكنه واثق إن الإمبراطور لا يخدعه وبينما هو ملقى على الأرض مهموم ومنهك ضرب بقدمه الحائط وإذا به يحس بالحجر الذي يضع عليه قدمه يتزحزح فقفز وبدأ يختبر الحجر فوجد بالإمكان تحريكه وما إن أزاحه وإذا به يجد سردابا ضيقا لا يكاد يتسع للزحف فبدأ يزحف وكلما زحف كلما استمر يزحف بدأ يسمع صوت خرير مياه وأحس بالأمل لعلمه إن القلعة تطل على نهر لكنه في النهاية وجد نافذة مغلقة بالحديد أمكنه أن يرى النهر من خلالها عاد يختبر كل حجر وبقعه في السجن ربما كان فيه مفتاح حجر آخر لكن كل محاولاته ضاعت بلا سدى والليل يمضى.
واستمر يحاول... ويفتش... وفي كل مره يكتشف أملا جديدا... فمره ينتهي إلى نافذة حديديه ومره إلى سرداب طويل ذو تعرجات لانهاية لها ليجد السرداب أعاده لنفس الزنزانة.
وهكذا ظل طوال الليل يلهث في محاولات وبوادر أمل تلوح له مره من هنا ومره من هناك وكلها توحي له بالأمل في أول الأمر لكنها في النهاية تبوء بالفشل.


http://i50.tinypic.com/160ykgp.jpg


وأخيرا انقضت ليله السجين كلها ولاحت له الشمس من خلال النافذة ووجد وجه الإمبراطور يطل عليه من الباب ويقول له: أراك لازلت هنا، قال السجين: كنت أتوقع انك صادق معي أيها الإمبراطور ... قال له الإمبراطور: لقد كنت صادقا .سأله السجين: لم اترك بقعه في الجناح لم أحاول فيها فأين المخرج الذي قلت لي: قال له الإمبراطور لقد كان باب الزنزانة مفتوحا وغير مغلق !
تعليق:
عندما تفكر في حال المشاكل ضع نفسك أولا خارجها وأبدأ بأبسط الحلول المباشرة ثم تدرج في التفكير ولا تضع لنفسك صعوبات وعواقب، بالأفكار البسيطة تستطيع حل المشكلات الكبيرة

الاثنين، 18 يناير 2010

الإنسان والبحر!!

http://i48.tinypic.com/j9801u.jpg


•:*¨`*:•. الإنسان والبحر!! .•:*¨`*:•


حينما تجلس إلى البحر بهدوء وروحانية ممزوجة بالرومانسية الحالمة ..
سوف تؤمن أنك تجلس أمام آية في الصفاء
والصدق والوضوح ..فالبحر جميل .. وأمواجه تدغدغ عواطفك ..
وتلمس أحاسيسك .. لكن ..
خلف هذا المنظر الجميل والأمواج المتلاطمه الآخاذه ..
أعماق تتنازع فيها الحياة وعالم واسع كبير ..
تتقاتل فيه الحيتان مع أسماك القرش مع الأسماك الضعيفه ..
ويأكل بعضها الآخر
إنها مسألة حياة أو موت .. إنه عالمٌ مخيف .. مرعب .


•:*¨`*:•. الإنسان والبحر!! .•:*¨`*:•


يجلس إليك بكل صفاء وهدوء .. وبوجه برئ واضح الملامح .. صافي التقاسيم ..
لكن في مكمنه .. تتصارع النفس والهوى .. وتتنازع الغرائز والشهوات
فلا أحد يعلم بما في داخله .. تماماً كالبحر ..
و البحر حينما تغوص فيه و تتجاوز عالم النوازع والاقتتال ..
سوف تصل إلى درر ولألئ و مرجان
سوف تصل إلى الصدفات و داناتها ..
سوف تلامس أنفس الأشياء والجواهر ..
إنها في أعماق البحر ..


•:*¨`*:•. الإنسان والبحر!! .•:*¨`*:•


وهكذا الإنسان .. حينما يصفو ويروق .. ويتجاوز نوازع شهواته وأحقاده ..
سوف تصل إلى جوهره ومكمنه الحقيقي ..
وهذا ما يسمونه ( المعدن الأصيل ) ..
فجميعنا .. تتصارع في دواخلنا الشهوات والأحقاد وتشوه وجوهنا الهادئة الرقيقة ..
فأحياناً لا تصبح بتلك البراءة الصادقة ..


•:*¨`*:•. الإنسان والبحر!! .•:*¨`*:•


غير أن القليل منا .. يتجاوز هذه المرحلة ليبرز جواهره و نفائسه إلى سطحه ..
وإلى تقاسيم وجهه فتجده محبوباً .. صادقاً .. خلوقاً ..
يجبرك على أن تجلس إليه لتستمتع بلآلئه ودرره ..
وهكذا هي الحياة ..


•:*¨`*:•. الإنسان والبحر!! .•:*¨`*:•


نعيش كالبحر .. ونموت وأعماقنا كأعماقه ..
لا يراها إلا من يجيد الغوص فيها كما يغوص في البحر ..

الفيل والحبل الصغير

http://i48.tinypic.com/34zexj7.jpg


كنت أفكر ذات يوم في حيوان الفيل، وفجأة استوقفتني فكرة حيرتني وهي حقيقة أن هذه المخلوقات الضخمة قد تم تقييدها في حديقة الحيوان بواسطة حبل صغير يلف حول قدم الفيل الأمامية، فليس هناك سلاسل ضخمة ولا أقفاص كان من الملاحظ جداً أن الفيل يستطيع وببساطة أن يتحرر من قيده في أي وقت يشاء لكنه لسبب ما لا يقدم على ذلك !
شاهدت مدرب الفيل بالقرب منه وسألته: لم تقف هذه الحيوانات الضخمة مكانها ولا تقوم بأي محاولة للهرب؟
حسناً، أجاب المدرب: حينما كانت هذه الحيوانات الضخمة حديثة الولادة وكانت أصغر بكثير مما هي عليه الآن، كنا نستخدم لها نفس حجم القيد الحالي لنربطها به.
وكانت هذه القيود -في ذلك العمر– كافية لتقييدها.. وتكبر هذه الحيوانات معتقدة أنها لا تزال غير قادرة على فك القيود والتحرر منها بل تظل على اعتقاد أن الحبل لا يزال يقيدها ولذلك هي لا تحاول أبداً أن تتحرر منه ، كنت مندهشاً جداً. هذه الحيوانات –التي تملك القوة لرفع أوزان هائلة- تستطيع وببساطة أن تتحرر من قيودها، لكنها اعتقدت أنها لم تستطع فعلقت مكانها كحيوان الفيل، الكثير منا أيضاً يمضون في الحياة معلقين بقناعة مفادها أننا لا نستطيع أن ننجز أو نغير شيئاً وذلك ببساطة لأننا نعتقد أننا عاجزون عن ذلك، أو أننا حاولنا ذات يوم ولم نفلح .


حاول أن تصنع شيئاً.. وتغير من حياتك بشكل إيجابي وبطريقة إيجابية

كيف تتعلم فن الحوار؟

http://i50.tinypic.com/rbjgcw.jpg


الحوار هو أعلى المهارات الاجتماعية قيمةً، وتُعرَف قيمة الشيء بمعرفة قيمة المنسوب إليهم. والحوار هو عمل الأنبياء، والعلماء، والمفكرين، وقادة السياسة، ورجال الأعمال، والمربين، وهو أساس لنجاح الأب مع إبنة، والزوج مع زوجه، والصديق مع أخيه، والأمة الناهضة هي الأمة التي تشيع فيها ثقافة الحوار بين أبنائها، وكلما ابتعدت الأمة عن فتح آفاق الحوار عانت من الأمراض الاجتماعية ( التسلط، الذل، الكذب، المخادعة .. الخ).
وكلما ابتعد الفرد عن التعبير عن الذات بالحوار السليم عانى من العقد النفسية والاضطرابات.


كيف تتعلم فن الحوار:
المحاولة والخطأ: وهي طريقة أكثر شيوعاً، وأطولها وقتاً، وتعرضك لمخاطر أن تجرب طرقاً غير سوية ثم تكتشف خطأها، ولكنها أساسية في تكوين الخبرة الإنسانية.
التعلم من خلال النموذج: بالبحث عن المتميزين في مهارات الحوار، ومراقبة سلوكهم بدقة، ومحاولة تقليده. سواء كان هؤلاء أشخاصاً تراهم حولك أو تشاهدهم في وسائل الإعلام، أو تقرأ عن حياتهم في الكتب.


صور سيئة في الحوار:
حوار التعجيز: طلب السلبيات في الآخر.
الجدل البيزنطي: محاولة التفوق على الخصم بأي وسيلة.
حوار الاستكبار " أعلى – أدنى ": وهو حوار قائم على تسلط طرف على طرف، (آمر ومستجيب). ومنه قول فرعون: ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد.
حوار الذل " أدنى أعلى ": ويقوم فيه الطرف الأدنى بتملق الأعلى بصورة تفقد كلا الطرفين كرامتهما الإنسانية.
الحوار السطحي: كلمني .. ولكن لا تلمس العمق.
الحوار الإقصائي: أتحاور معك، وأنا موقن أنك خطأ.. ولكني أحاول إفهامك .. ولست مستعداً لأن تُفهِمني شيئاً لأنني أفهم كل شيء !!
حوار البرج العاجي " حين يتحاور المثقفون بعيداً عن واقع الحياة ": الحوار الأكاديمي في البلاد العربية، رسائل الماجستير والدكتوراه، والأبحاث.


مبادئ الحوار الإيجابي:
للحوار الإيجابي عدة صفات منها أنه:
• موضوعي: يهتم بالموضوع وليس الشخص.
• واقعي: يبحث في الوقائع قبل أن يقفز إلى تأويلها.
• متفائل: لا يفترض سوء الظن، ويتلمس الأفضل.
• صادق: لا يخادع ولا يكذب .
• متكافئ الطرفين: يحترم فيه كل طرف الطرف الآخر ولا يستعلي عليه.
• يفتح باب المحبة، ويقلل من مساحة الخلاف.
• ليكن منطلقك في كل حوار: البحث عن الحق لأتباعه .
• لابد لكل حوار من مرجعية، وإلا تحول إلى جدال مذموم.
• ابدأ في كل حوار بالمساحة المشتركة بينك وبين الآخر، ولا تقفز إلى المختلف فيه أولاً.
• اعتمد مبدأ النسبية.

الجمعة، 15 يناير 2010

لعله خير

http://i49.tinypic.com/2f0adsy.jpg


كان لأحد الملوك وزير حكيم وكان الملك يقربه منه ويصطحبه معه في كل مكان. وكان كلما أصاب الملك ما يكدره قال له الوزير “لعله خيراً” فيهدأ الملك. وفي إحدى المرات قطع إصبع الملك فقال الوزير “لعله خيراً” فغضب الملك غضباً شديداً وقال ما الخير في ذلك؟! وأمر بحبس الوزير …


فقال الوزير الحكيم “لعله خيراً”
ومكث الوزير فترة طويلة في السجن.
وفي يوم خرج الملك للصيد وابتعد عن الحراس ليتعقب فريسته، فمر على قوم يعبدون صنم فقبضوا عليه ليقدموه قرباناً للصنم ولكنهم تركوه بعد أن اكتشفوا أن قربانهم إصبعه مقطوع..
فانطلق الملك فرحاً بعد أن أنقذه الله من الذبح تحت قدم تمثال لا ينفع ولا يضر وأول ما أمر به فور وصوله القصر أن أمر الحراس أن يأتوا بوزيره من السجن واعتذر له عما صنعه معه وقال أنه أدرك الآن الخير في قطع إصبعه، وحمد الله على ذلك.
ولكنه سأله عندما أمرت بسجنك قلت “لعله خيراً” فما الخير في ذلك؟
فأجابه الوزير أنه لو لم يسجنه.. لَصاحَبَه فى الصيد فكان سيقدم قرباناً بدلاً من الملك… فكان في صنع الله كل الخير.

الأربعاء، 13 يناير 2010

صدي الصوت

http://i47.tinypic.com/2cnb8co.jpg


يحكى أن حكيماً كان يمشي في الغابة مع ابنه ،فوقع الفتى في واد (بين جبال) فصرخ بأعلى صوته :اااااااه ،فسمع صوتاً يقول اااااااه ،فتعجب الفتى من ذلك الصوت وقال:من أنت؟ فرد الصوت: من أنت؟ فقال الفتى :أنا من سأل! فرد الصوت :أنا من سأل! فقال الفتى : أنت وقح! فرد الصوت: أنت وقح! فذهب الفتى إلى والده يشكو ذاك الصوت ،فأخذه أبوه إلى مكان الصوت وقال:أنا أحبك فقال الصوت:أنا أحبك ثم قال الأب:أنا أحترمك فقال الصوت: أنا أحترمك ،فاستغرب الفتى وسأل والده عن ذلك فقال الأب هذه ظاهرة طبيعية تسمى الصدى الذي يعكس الصوت الذي تصدره أي يعطيك كما تعطيه وكذلك الحياة كما تعطيها تعطيك

الاثنين، 11 يناير 2010

ما هو الذكاء العاطفي ؟ فهم الذكاء العاطفي ....!

http://i46.tinypic.com/s2h0r5.jpg


نحن نحتاج الى ان نعرف معني الذكاء العاطفي لكي نستطيع التواصل مع الاخرين ... هل نقيسة من خلال تفاعل الفرد مع المواقف الحياتية اليومية .. وكيف يكتسب هذ الذكاء ؟؟؟
الأبحاث السلوكية الحديثة تزودنا بأدلة متزايدة على أن حاصل الذكاء وحده لا يجعل الشخص بارعا كما انه لا يضمن له النجاح كثير من علماء النفس يعتقدون حاليا ان احتمالات أن يحيا المرء حياة ناجحة وسعيدة تكون ضيئلة بوجه عام بدون الذكاء العاطفي وعلماء النفس أصبحوا على قناعة اكبر بخصوص الدور المهم الذي تلعبه العواطف والانفعالات في التأثير على عمليات التفكير والسلوك والانفعالات هي مشاعر عقلية او غريزية مثل الحب والخوف والأمل والغضب والحزن ..

ما معنى الذكاء العاطفي ؟ هل هو مفهوم جديد تماما ؟ وما مدى اهمية الذكاء العاطفي في تعقب النجاح بموقع العمل ؟ وما المجالات الاساسية للذكاء العاطفي ؟

ما معنى الذكاء العاطفي ؟

مصطلح الذكاء العاطفي ابتكره عالم النفس بيتر سالوفي وجون ما ير في عام 1990 بعد ذلك شاع هذا المصطلح بشكل كبير من خلال كتاب دانيال جولمان الشهير الذكاء العاطفي ..

عرف كل من بيترسالوفي وجون ماير الذكاء العاطفي بأنه " القدرة على رصد وتنظيم المرء لمشاعره ومشاعر الآخرين وكذلك قدرته على استخدام مشاعره في توجيه تفكيره وأفعاله " . ووفقا لجولمان يشير الذكاء العاطفي الى " القدرة على التعرف على مشاعرنا ومشاعر الآخرين وعلى تحفيز انفسنا وعلى ادارة انفعالاتنا وعواطفنا بشكل جيد في أنفسنا وفي علاقاتنا .. "

ببساطة الذكاء العاطفي هو " القدرة على التعامل مع الانفعالات والعواطف بطريقة تعزز من انتاجيتك وسيطرتك الشخصية وجودة الحياة من حولك" . إنه يتضمن جعل عواطفك وانفعالاتك تحقق مكاسب لك ...!

مفهوم الذكاء وعـــلاقتـــــه بالشخـصيـــة

http://i50.tinypic.com/68zewg.jpg


الذكاء بمعناه العام يتضمن غريزة الحياة ويتضمن الوظائف جميعها التي تسهم في التكيف على مستوى الكائن الحي عامة، فتضمن بقاءه واستمراره في طريق التحقيق الذاتي، فللذكاء دور بيولوجي حاسم، وذلك بمقدار ما يساعد على التكيف لحفظ الحياة، ويأخذ التكيف وجهين:
الأول: وجهاً خارجياً موضوعياً يعمل على تعديل البيئة وتكييفها لمتطلبات الكيان العضوي.
والثاني: وجهاً داخلياً ذاتياً يعمل على تعديل ما في الكيان العضوي وحمله على التكيف مع البيئة.
فالتكييف خارجي (Alloplastic) والتكيف ذاتي (Autoplastic)، بهذا المعنى. والغرائز هي من الذكاء والمنعكسات المطوعة بالاقتران هي من الذكاء وحِيَل الدفاع الانفعالي وما يلحق بالرغائب والطاقة الحيوية (Libido) من تحولات هي أيضاً من الذكاء.

مفهوم الذكاء وبعض المفاهيم الخاطئة:
واختلف الباحثون في تحديد معنى واحد للذكاء، ربما كان ذلك لأن الذكاء أمر معنوي وليس مادياً "ملموساً" وربما كان ذلك أيضاً للفروق الفردية الواسعة بين الأشخاص الذي يحول دون تحديد معنى واحد للذكاء ينطبق عليهم جميعاً.
لا يمكن لنا فهم معنى الذكاء إلا بملاحظة الأفراد المحيطين بنا في تصرفاتهم وأعمالهم؛ وذلك لأن الذكاء أمر معنوي لا يمكننا أن نحسّه أو نلمسه أو نراه، وقد فشل العلماء السيكولوجيون في وضع صيغة محددة توضح معنى الذكاء وتحدد مفهومه، فقد فسره بعضهم بأنه القدرة على إيجاد العلاقات بين الأشياء، وقال بعضهم إنه القدرة على تطبيق ما اكتسبه الإنسان من معلومات وخبرات في حالات أخرى جديدة، كما قال آخرون إنه القدرة العقلية العامة عند الفرد، ويتصف الأشخاص الأذكياء عادة بالتعلم بسهولة وبسرعة، وكذلك بالفهم والقدرة على التذكر والتفكير السريع، وإيجاد الحل المناسب للمسائل والمشكلات، وإذا كانت القدرة بمعناها الواسع تعني التكيف في الحياة فإنه من الممكن القول بأن الذكاء هو القدرة على الإفادة من مواقف الحياة الماضية في مواجهة مواقف جديدة.

ومن المفاهيم الخاطئة أن بعض الناس يحملون في أذهانهم دوماً أفكاراً معينة يعتمدون عليها في تفسير كثير من جوانب الحياة، وقد يكون بعضها صحيحاً وبعضها الآخر خاطئاً، ولا تعمم على كل الأشخاص، حيث إن هناك فكرة قديمة لم يعد أحد يعتنقها ولكنها ما زالت تطفو هنا وهناك، وهذه الفكرة أن الأطفال الأذكياء غريبو الأطوار بعض الشيء، فمعروف أنهم ديدان كتب نهمة، وإذا ما رفعوا أنوفهم عن الكتب فإنهم يتجولون في الطرقات بأبصار شاخصة إلى السماء، وعقول مستغرقة في أحلام اليقظة.
ولو نظرنا قليلاً إلى ما يجري أمامنا الآن فسنرى أن كثيراً من الأفراد ذوي الذكاء العالي (الموهوبين) هم أشخاص عاديون في جوانب الحياة المختلفة على الرغم من أنهم يعيشون حياتهم بطرق أفضل ومتطورة أكثر.

من هنا، فإن "الذكي يعتبر شخصاً شاذاً من الناحية الاجتماعية، فإذا كان صبياً فمن المفروض أن يكون شاحب الوجه منحني الكتفين، يتكور في أحد الأركان ليقرأ كتب آينشتين، في الوقت الذي يلعب زملاؤه كرة القدم، أما في حالة الفتاة فإنها تكون أشبه بزهرة من المنثور الأصفر تظل تترقب في قلق، على حين تستمتع زميلاتها بأوقاتهن، ويبدو أن هذه الفكرة تفترض أن الذكاء يفوّت على صاحبه كل فرص المتعة.
وهذه الفكرة القديمة وصلت حتى الصغار من خلال أفلام الكرتون، حيث نشاهد الطفل العبقري في صورة شخص واهن الجسم هزيل الوجه تزيد من قماءته نظارات ضخمة، ولا شك في أن جانباً من تفسير ذلك يرتبط بأن الشخص المتوسط ينظر إلى الموهوب أحياناً بمزيج من الغيرة والريبة، وثمة سبب آخر لهذه الفكرة الغريبة، وهو أن بعض الصغار من الموهوبين ينطبق عليهم الوصف السالف بكل أسف.

إن من الممكن أن تصبح شاذاً إذا ما كنت على جانب كبير من الذكاء، ولكن هذا بطبيعة الحال ليس مرجحاً وهو بالتأكيد أمر محتوم. وبعض الأفراد شديدي الذكاء -شأنهم في ذلك شأن سواء الناس- غير صالحين من الناحية الاجتماعية، وغريبو الأطوار، ولهذا تجد منهم النموذج الذي تحتذيه الرسوم المتحركة في تصويرها العباقرة، فالأمر إذاً ليس معمماً على الموهوبين جميعهم، فبعضهم نراهم كالأسوياء و يختلفون عنهم كثيراً (غير شاذين) وبعضهم الآخر للأسف تنطبق عليهم معالم هذه الفكرة القديمة، لذا علينا أن نتروى قليلاً في حكمنا على الموهوبين ولا نتسرع.

علاقة الذكاء بالشخصية:
ينقسم الباحثون في هذا الموضوع إلى فريقين، حيث يرى الفريق الأول أن الذكاء منفصل عن الشخصية، فيعتقدون أن هناك نوعين من التنظيمات السلوكية المستقلة في السلوك الفردي أولهما المعرفي (Cognitive) أو عملية تداول المعلومات (Information Processing) التي ترتبط بالعمليات العقلية، وثانيهما التنظيم الوجداني (Affective) أو الشخصية والجوانب الانفعالية المتعلقة بالمواقف الاجتماعية والتكيف لها.
ولكن هذا الفصل ليس له ما يسوغه، فإن التنظيمين متداخلان والجوانب المعرفية وحسن التصرف يمكن أن يتداخلا مع الخواص الانفعالية أو الشخصية ويؤثرا فيها، ومن جانب آخر فإن الخصائص الانفعالية يمكن أن تؤثر في العمليات المعرفية وفي نتائج اختبارات الذكاء والقدرات، فقد أجريت مثلا على العلاقة بين القلق والأداء العقلي تجارب عديدة، كما أن عددا من اضطرابات الشخصية يؤثر حتى على المدى الطويل في نسبة ذكاء الفرد ووظائفه العقلية وعملياته المعرفية.
أما الفريق الثاني فيرى أن الذكاء أحد مكونات الشخصية، ومنهم "كاتل" الذي يضع الذكاء واحداً من عوامل استخباره للشخصية ذي الستة عشر عاملاً، وكذلك مؤلف آخر مثل "ماكنون" إذ يذكر أنه من الشائق أن نبحث أسباب الذكاء في معالجتنا للشخصية، ولكنه إهمال ليس له ما يسوغه، لأن الذكاء بالتأكيد جزء متكامل -كالطباع والمزاج- في الشخصية، وأن هذه الوظائف الثلاث واعتمادها الوظيفي بعضها على بعض هو ما يكوّن الشخصية.
ومن أنصار هذا الفريق كذلك "أيزنك" الذي كان يرى أن الذكاء مستقل نسبياً عن أبعاد الشخصية الأخرى، ولكنه يتفاعل معها جميعاً بطرق معقدة ومتعددة، وقد بحث هذه العلاقة بالنسبة لبعد مهمّ في الشخصية هو الانبساط والانطواء، فيذكر أن الذكاء اللفظي لدى المنطوي، بينما السرعة عند المنبسط أعلى إذ يحفل بالسرعة (speed) على حساب الدقة (Accuracy).

الذكاء والعاطفة:
ومع ما لخبرتنا وتجربتنا من أثر في اتخاذنا لأي قرار ما، يتناول أعمالنا وتصرفاتنا، فإن إحساسنا كذلك له أهمية في كل نقطة من نقاط حياتنا شأنه في ذلك شأن العقل، إن لم يكن شأنه أكبر وأفعل. ولقد غالينا كثيراً، وذهبنا بعيداً في تقدير قيمة الذكاء، وأهمية ارتفاع معامل هذا الذكاء في الحكم على الأمور وعلى الأشخاص، وأهمية دوره في الحياة البشرية وفيما يقيسه معامل الذكاء.
إن الذكاء قد لا يكون له قيمة أو فائدة، وقد لا يؤدي إلى نتيجة تذكر إذا ما تجردنا من عواطفنا، فالذكاء سيفقد دوره وقيمته إذا لم تكن لنا عاطفة وميول، فنحن عندها لا نستطيع أن نميز الخير من الشر أو الحسن من القبيح، أو العدل من الظلم... وهكذا.

الذكاء عند الموهوبين:
تتبع (لويس م.ترمان) الأستاذ بجامعة ستانفرد ما يقرب من 1500 طفل ذكي من مرحلة الطفولة وحتى الرشد، وكان هؤلاء الأطفال من ولاية كاليفورنيا وكانت النتائج كالآتي:
1- من ناحية تطور النمو الجسمي:
وجد (ترمان) أن الأطفال الموهوبين كانوا من الناحية الجسمية أثقل وزناً وأشد قوى من زملائهم في اللعب، وكانوا يفوقونهم من حيث اتساع الكتفين ومتانة العضلات وسعة الرئتين، ويبدو أن قوة الذهن وقوة البدن تسيران جنباً إلى جنب.
كذلك كانت عاداتهم في الحياة اليومية أفضل، وهذه الحقيقة قد تفسر سبب تفوقهم الجسمي، إذ كانوا يتناولون وجبات صحية، وينامون مدة تزيد يومياً على مدة نوم زملائهم بمقدار خمسين دقيقة في المتوسط، وكان عدد مرات الصداع التي تنتابهم نصف عدد مرات الصداع التي تنتاب الآخرين، كما كانت عيوب السمع والبصر لديهم أقل من مثيلاتها عند هؤلاء، ولكنهم كانوا يتساوون معهم من حيث التعرض للإصابة بالأمراض المعدية، وقد ظلت هذه الميزات البدنية ملازمة لهم في دور نموهم، كما ظلوا يستمتعون بصحة أفضل من صحة معظم الناس، وكانوا أطول عمراً.

الخلق والشخصية:
ومن حيث الخلق والشخصية كان الصغار والموهوبين الذين أجرى عليهم (ترامان) دراسته يمتازون عن سواهم، إذ تفوقوا على زملائهم العاديين من حيث السمات الحميدة مثل الصدق، والضمير الحي، والكرم، والجَلَد والمروءة والتعاطف، وعلى الرغم من أن الغرور من المزالق التي تتعرض لها الشخصية الموهوبة، فإن قليلين منهم فيما يبدو قد ركبهم الغرور فعلاً، وعندما بلغ متوسط سن المجموعة ثلاثين عاماً كان ما ظهر بينهما من حالات الاضطراب الانفعالي أقل من المألوف في حالة الجماعات العادية. كما أن الذين أصابهم الاضطراب الانفعالي منهم كانوا أسرع إلى الشفاء. لكن ترمان وجد أن نسبة التفوق في نواحي الخلق والشخصية والتكيف الاجتماعي لا يبلغ مقدار تفوق الذكي في الناحية العقلية.

قصص في الذكاء

http://i47.tinypic.com/11v3c08.jpg


القصة الاولى:
مواطن بلجيكي دأب طوال 20عاماً على عبور الحدود نحو ألمانيا بشكل يومي على دراجته الهوائية حاملا على ظهره حقيبة مملوءة بالتراب
وكان رجال الحدود الألمان على يقين انه “يهرب” شيئاً ما ولكنهم في كل مرة لا يجدون معه غير التراب (!). السر الحقيقي لم يكشف إلا بعد وفاة السيد ديستان حين وجدت في مذكراته الجملة التالية:”حتى زوجتي لم تعلم انني بنيت ثروتي على تهريب الدراجات إلى ألمانيا”!!.

أما عنصر الذكاء هنا فهو (ذر الرماد في العيون وتحويل أنظار الناس عن هدفك الحقيقي!)

القصة الثانية:

عندما كادت هيئة المحكمة أن تنطق بحكم الاعدام على قاتل زوجته والتى لم يتم العثور على جثتها رغم توافر كل الادلة التى تدين الزوج – .. وقف محامى الدفاع يتعلق بأى قشة لينقذ موكله … ثم قال للقاضى
“ليصدر حكماً باعدام على قاتل … لابد من أن تتوافر لهيئة المحكمة يقين لا يقبل الشك بأن المتهم قد قتل الضحية ..
و الآن .. سيدخل من باب المحكمة … دليل قوى على براءة موكلى و على أن زوجته حية ترزق !!…
و فتح باب المحكمة و اتجهت أنظار كل من فى القاعة الى الباب …
و بعد لحظات من الصمت و الترقب …
لم يدخل أحد من الباب …
و هنا قال المحامى …
الكل كان ينتظر دخول القتيلة !! و هذا يؤكد أنه ليس لديكم قناعة مائة بالمائة بأن موكلى قتل زوجته !!!
و هنا هاجت القاعة اعجاباً بذكاء المحامى ..
و تداول القضاة الموقف …
و جاء الحكم المفاجأة ….
حكم بالإعدام
لتوافر يقين لا يقبل الشك بأن الرجل قتل زوجته !!!
و بعد الحكم تساءل الناس كيف يصدر مثل هذا الحكم …
فرد القاضى ببساطة…

عندما أوحى المحامى لنا جميعاً بأن الزوجة لم تقتل و مازالت حية … توجهت أنظارنا جميعاً الى الباب منتظرين دخولها
الا شخصاً واحداً فى القاعة !!!
انه الزوج المتهم !!

لأنه يعلم جيداً أن زوجته قتلت …
و أن الموتى لا يسيرون

ما هو الباراديم ؟

http://i48.tinypic.com/f0rgj4.jpg


ماهو البارادايم ؟
هو مجموع ما لدى الإنسان وماكونه من خبرات ومعلومات ومكتسبات ومعتقدات وأنظمة ( ثقافة مر بها في حياته )، مهمتها رسم الحدود التي يسير داخلها الإنسان وتحديد تصرفه في المواقف المختلفة .
ويمكن تعريف البارادايم بأنه نظارة العقل .. أو هو نظام التفكير عند الإنسان والعدسات التي يرى من خلالها الحياة … والبارادايم حاكم للتغيير في كل مراحله وقد يجعل الإنسان يرى الأمور بغير حقيقتها وهذا من أهم أسباب اختلاف البشر


كيف يتكون البارادايم ؟
عندما يسير الناس بسياراتهم في طريق سريع تتحلى جوانبه بالشجيرات والورود الجميلة فقد لا يرى بعضهم هذه الورود لأنه يسير بسرعة كبيرة وقد لا يراها آخرون لانشغال أذهانهم بحدث أو مشكلة أو ببرنامج إذاعي ممتع .. وقد يرى البعض الورد ويعجب به .. وهناك من يتمنى زراعة المزيد منه أو إضافة أنواع أخرى


وفئة أخرى من الناس تتمنى لو أتيحت لها الفرصة للتوقف والتجول بين هذه الأزهار واستنشاق عطورها ووصف جمالها .. وربما جادت قريحتهم بأبيات شعر رائعة تتغزل بالورد وجماله .. وقد يراها البعض مصدراً للعطور بينما يراها آخرون مصدراً للمبيدات الحشرية


وهناك فئة أخرى تفكر في الشركة المسئولة عن زراعة الورود وتخضير المنطقة ومدى استفادتها المالية من المشروع وهل تستحقه فعلاً أم أنها حصلت عليه بطرق غير مشروعة .. وهكذا


فلكل إنسان صورته الخاصة ( بارادايم خاص به ) يرى به الطريق والورد .. وكل شيء يمر به في الحياة


وإذا رأى الإنسان شيئا جديداً فسوف يتعجب ويتوقف .. ولكنه سيبدأ بفتح ملف خاص بهذا الشيء الجديد ومن ثم يكون صورة جديدة حوله


البارادايم الايجابي والسلبي :
من الضروري أن يستخدم الشخص البارادايم الخاص به بصورة إيجابية وذلك بتغير إطار الإدراك بحيث يجعل إطار إدراكه للأمور دوماً إيجابياً و ذلك سيغير من نظرته للموقف ومن ثم حكمه وتقييمه له وبالتالي سيغير سلوكه فأي حقيقة تواجهنا ليست لها نفس الأهمية كأهمية تصرفنا تجاهها لأن تصرفنا هو الذي يحدد نجاحنا أو فشلنا
وعندما يظن الإنسان أنه لايستطيع القيام بأمر ما فإنه لا يستطيع ذلك حتى لو كان قادراً في الحقيقة على أدائه .. ولذلك فإن نجاح الإنسان أو فشله بحسب نظام تفكيره .. وقد تكون الفرص أمامه ولكنه لا يراها لأنه لم يلبس العدسة المناسبة …. فكم قضى وهم البارادايم على أشخاص وعلى شركات وأسر بل ومجتمعات !!


تقسيم الأشخاص في علم البارادايم:
موقف الأشخاص من البارادايم الجديد يكون على احد الصور التالية :


المبدعون – المستشرفون


النمطيون (أعداء التغيير) : آخر من يلحق بالركب
الروّاد : أول من يلحق بالركب
المبدعون :خارج منطقة التغطية .. أحيانا


لا يحبّون النقاش لأنهم يملّونه وليس لديهم تفاصيل وإثباتات وأفضل طريقة للتعامل معهم هي التشجيع وإظهار الإعجاب مع تقديرهم .. كذلك يجب أن يكون الحوار معهم بشكل مرح ومحفز وخال من الاستهزاء واللوم


من جهة أخرى فإن على المبدع أن يبدع في إقناع النمطيون والرواد بإبداعه .. كما فعل أديسون عندما اخترع المصباح الكهربائي إذ سأله صحفي : ماذا لو انطفأ المصباح ؟ .. فرد أديسون ببساطة إبداعية : نعود إلى الظلام الذي كنا فيه أصلا


النمطيون هم الجدليون
يُطيلون الحوار لإثبات خطأ الفكرة الجديدة ( في ضوء أطرهم وأفكارهم القديمة والمُستقرة ) خاصة وأنهم يتقنون عملهم في ضوء البارادايم السائد .. وهم كما يصفهم جول باركر مُصابون بنوع من الشلل الإدراكي الذي يُعيقهم عن رؤية ما هو خارج البارادايم


ولذلك فأفضل طريقة في الحوار معهم هي الإنصات لهم واحترام وجهة نظرهم ثم محاولة تنويع صور عرض البارادايم الجديد لهم .. وهنا يبرز دور الإبداع في عرض الإبداع … وكذلك إبراز بعض العبارات الجميلة أمامهم مثل :


العقل مثل الباراشوت .. يعمل بشكل رائع عندما يكون مفتوحاً


الرواد هم المحاورون
رواد البارادايم هم الحل فهم الأفضل في الحوار .. ذلك أنهم يتمتعون بمرونة عالية تجاه البارادايم الجديد ( أو ما يخالف ما يرونه ) وهم يتبعون الجديد انطلاقاً من الحدس مع شيء من المعلومات ( الناقصة )
ويحرص الرواد على تحقيق معادلة صعبة هي دعم المبدع وتشجيعه والاستفادة منه .. وعدم خسارة أو فقدان النمطي الذي يملك ملاحظات ومهارات أيضا تثري العمل والمسيرة عندما يقتنع أو يستوعب ما يطرحه المبدع


مقترحات لتكوين بارادايم جديد


* أن تقبل احتمال الخطأ أو عدم صحة رأيك في أي موضوع
* أن تفكر وفقا لمعايير أو نظم جديدة أو مختلفة
* راجع منظومة القيم لديك.
* اعرف نمطك في البارادايم
* اطرح وأنصت للأفكار السخيفة
* استمتع بالمرح واستمتع بالخيال
* نوُع مصادر معلوماتك
* جرب أطباقاً جديدة .. مثل من لم يسبق له أن أكل الباذنجان
* اعرف أن هناك أكثر من إجابة واحدة (صحيحة ) للسؤال الواحد ..
* غيّر نوع مجالسك اطلع على محطات إعلامية لم يسبق لك أن شاهدتها ‘ تلفاز – إذاعة – صحافة’


تفادى التعميم فهو صندوق البارادايم القاتل ومن يتصور ان الناس اغبياء وهو الذكي فالعكس صحيح.