الاثنين، 12 ديسمبر 2011

أنا مصر عندي أحب و أجمل الأشياء - على اسم مصر - صلاح جاهين


على اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء
أنا مصر عندي أحب وأجمل الأشياء
باحبها وهي مالكه الأرض شرق وغرب
وباحبها وهي مرميه جريحة حرب
باحبها بعنف وبرقة وعلى استحياء
واكرهها وألعن أبوها بعشق زي الداء
واسيبها واطفش في درب وتبقى هي ف درب
وتلتفت تلقيني جنبها في الكرب
والنبض ينفض عروقي بألف نغمة وضرب
على اسم مصر

مصر النسيم في الليالي وبياعين الفل
ومرايه بهتانة ع القهوة .. أزورها .. واطل
القى النديم طل من مطرح منا طليت
والقاها برواز معلق عندنا في البيت
فيه القمر مصطفى كامل حبيب الكل
المصري باشا بشواربه اللي ما عرفوا الذل
ومصر فوق في الفراندة واسمها جولييت
ولما جيت بعد روميو بربع قرن بكيت
ومسحت دموعي في كمي ومن ساعتها وعيت
على اسم مصرمصر
السما الفزدقي وعصافير معدية
والقلة مملية ع الشباك .. مندية
والجد قاعد مربع يقرا في الجرنال
الكاتب المصري ذاته مندمج في مقال
ومصر قدامه اكتر كلمة مقرية
قريتها من قبل ما اكتب اسمي بإيديا
ورسمتها في الخيال على أبدع الأشكال
ونزلت أيام صبايا طفت كل مجال
زي المنادي وفؤادي يرتجف بجلال
على اسم مصر

شفت الجبرتي بحرافيش الحسين وبولاق
بان البلد ماشي زي النمس في الأسواق
بالفلاحين ع المداخل من بعيد وقريب
بالأرنؤوط بالشراكسة بكل صنف عجيب
مترصصين سور رهيب مزراق
في ريح مزراق
كأنهم لا بشـر ولا خلقـة الخـلاق
ومصر فلاحة تزرق بين رقيب ورقيب
من غير أبو الهول ما ينهض ناهضة
شايله حليب والصبح بدري الجبرتي ينام
وقلمه يسيب
على اسم مصر

والمس حجارة الطوابي وادق بكعابي
يرجع لي صوت الصدى يفكرني بعذابي
يا ميت ندامة على أمة بلا جماهير
ثورتها يعملها جيشها ومالها غيره نصير
والشعب يرقص كأنه عجوز متصابي
إنهض من القبر احكي القصة يا عرابي
يطل لي رافع الطهطاوي م التصاوير
شاحب ومجروح في قلبه وجرح قلبه خطير
وعيونه مغرورقين بيصبوا دمع غزير
على اسم مصر

مالك سلامتك بتبكي ليه يا طهطاوي
قال لك عرابي .. انكسر بسلاح أوروباوي
وسلاح أوروبا ماهواش المدافع بس
ده فكر ناقد مميز للثمين والغث
قلناها ميت ألف مرة ألف مرة بصوت جهيرداوي
بس الحماقة لاليها طبيب ولا مداوي
ولا حد م الخلق بالخطر اللي داخل حس
الغفلانين اللي خلوا العقل صابه مس
قالوا الخطر هو فكر أوروبا لو يندس
على اسم مصر

أحسنت في القول صحيح يا ولد يا متنبي
جبت اللي جوه الفؤاد عن مصر متعبى
وحكمت بالعدل لكن بعضنا انظلموا
" يا أمة ضحكت من جهلها الأمم "
العلم كان عندنا من صغره متربي
لكنه هاجر وعدى البحر متخبي
لما الإيران هجموا ثم اليونان هجموا
ثم الرومان دمروا ثم التتار هدموا
ثم الجميع كل واحد جه مسح قدمه
على اسم مصر

والديك الصفيح
م البيضه بيصيح
ويقول بالصريح
الفكر فوق في الشمال
يا الله الحقوه يا ولاد
لحقوه ولاد من ولاد الأغنيا الأسياد
وهم راجعين رموه في الباخرة
في البحرونزلوا حكموا في ظل الانجليز والقصر
ومصر في الشمس بتغربل كلام منعاد
عن ابن بنت ابن حنت وطارق ابن زياد
والانجليز راضية بالخطباء وخطب الفخر
خطيب يهز الرؤوس وخطيب يهز الخصر
وخطيب يموت موتة الأبطال قتيل القهر
على اسم مصر

هل مصر موميا جميلة صورتها فوق النعش
يعشقها مجنون ينادي عليها ولا تطلعش
هل مصر نار صفصفت والنفخ فيها محال
والأرض نشعت على رمادها استحال أوصال
سألت أنا الرافعي كان عجٌز ولا بيسمعش
لكن عينيه كانوا يحكولي قصص ما اشبعش
يقولولي ماتخافش مصر بخير وعال
العال مصر الجبرتي
ومصر الرافعي حال غير الحال
انظر محمد فريد أعظم وأرقى مثا
لعلى اسم مصر

أنا الذي مشيت ادوٌر باشتياق وحنين
على مصر .. والمشي خدني من سنين لسنين
لحد ماسنيـنهـا وسنـيني بقم واحد
وعاصرتها يوم بيوم لم فاتني يوم واحد
وحضرت شاهد عيان مولد وموت ملايين
مازعلت من كلمة قد البركة في الجايين
مين هم دول يا جدع .. ما توحد الواحد
البركة فينا وفي السامعين بالواحد
أنا قلتها بنرفزة .. من غيرة الواحد
على اسم مصر

مصر الرمال العتيقة وصهدها الجبار
والنيل كخرطوم حريقه وحيد في وسط النار
في إيدين بشر نمل رايحه وجاية
ع الضفةفيهم مطافي وفيهم كدابين زفة
وفيهم اللي تعالى وقال أنا حكمدار
وكل باب م البيبان مقفول على اسرار
وكل سر بحريقة عايزة تتطفا
من أهلي تندهلي وتقوللي تعا اتدفا
أنا اللي عمري انكتب إلى يوم ما اتوفى
على اسم مصر

القاهرة في اكتئاب والأنس عنها غاب
من عتمة تدخل لعتمة كأنها ف سرداب
أو قرية مرمي عليا ضل هجانةالحظر
م المغربية بأمر مولاناومصر في الليل بتولد
والبوليس ع الباب
صبية ولاٌدة يابا ولحمها جلاب
طلع الصباح زغرطت في السكة فرحانه
على كتفها مولودتها لسه عريانه
وف لحظة كانت جميع الدنيا دريانة
على اسم مصر



فمن هو صلاح جاهين !؟

منقـــــــــــــــــول

فنان موسوعي متعدد المواهب، لمع كشاعر وكاتب غنائي،
كاتب سيناريو، ورسام كاريكاتير وممثل أيضا. ولد محمد صلاح الدين
حلمي بهجت ـ والذي اشتهر باسم صلاح جاهين ـ
في 25/12/1930، وهو مؤسس المدرسة المصرية الحديثة
لفن الكاريكاتير لوالد يعمل قاضيا، فكان على الأسرة أن تنتقل
من محافظة إلى أخرى طوال الوقت، مما ساعد صلاح جاهين
على تشكيل حماسته الوطنية، والتي ظهرت بشكل واضح
في سلوكه تجاه ثورة 1952 والأغنيات التي كتبها لها.

ظهرت موهبته في الرسم لأول مرة عندما كان في
الثالثة عشر عندما كان طالباً بمدرسة أسيوط الإعدادية
حيث طلب منه مدرس الرسم أن يرسم عاصفة في غابة،
وقد حصل رسم جاهين على إعجاب واهتمام المدرس
على الموهبة الكبيرة التي يمتلكها. تخرج جاهين
في كلية الحقوق جامعة القاهرة، وبعد تخرجه
بدا مشواره في الصحافة عام 1952 حيث عمل
كرسام كارتون هاو في مجلة روزاليوسف،
ثم اشترك في إصدار مجلة صباح الخير،
وتألق فيها كرسام كاريكاتير محترف،
إلى درجة أن تم تعيينه رئيس تحرير للمجلة.

في عام 1957 زار جاهين الاتحاد السوفيتي
ثم كتب كتاباً بعنوان (زهرة في موسكو) عن انطباعات
ه عن الرحلة، ثم انضم عام 1964 إلى جريدة الأهرام.
وقام جاهين بإنتاج بعض الرسوم الكارتونية
التي ألقت الضوء على قضايا حيوية في مصر.

اتجه صلاح جاهين في كتاباته إلى الشعر العامي
الذي تميز لديه بالاستخدام المبتكر للكلمات،
حيث تعتبر رباعياته التي كتبها عام 1963
اتجاه جديد للشعر الذي يظهر من قلب
الأحداث كنوع حديث من الأدب الشعبي،
وتنتهي كل رباعيات جاهين بقول ساخر هو
"العجائب لن تتوقف".
وابتكر صلاح جاهين عدد من شخصيات الكاريكاتير الشعبية،
وأثار برسوماته معارك سياسية وفكرية كبيرة،
وكان جاهين أيضا من رواد الكتابة لمسرح العرائس.
بالنسبة لأغنياته الوطنية فقد قدم عدد كبير
من المفردات اللغوية التي كانت تستخدم فقط
في المقالات السياسية داخل الأغنيات التي كتبها،
وقد كتب جاهين أول أغنياته عام 1956.
في مجال صناعة السينما كان صلاح جاهين منتجاً
وكاتب سيناريو وممثل، وكتب أيضاً فوازير رمضان
للتليفزيون لعدة أعوام حققت نجاحاً كبيراً.
أبدع أشهر شخصيات العرائس للأطفال مما
دفع وزارة الثقافة إلى تكليفه بتشكيل لجنة
لثقافة الطفل في سبتمبر 1962. أهم الأعمال:
أغنيات: "الصهبجية "، "صباح الخير يا مولاتي"،
"عايزينها تبقى خضرة"، "المصريين اهمه"،
"خللي السلاح صاحي"، "ابريق الشاي"،
"يا اهلا بالمعارك "، "ثوار "، "اللعبة "،
"البيت الكبير "، "المريلة الكحلي".
مسرح العرائس: "الليلة الكبيرة "،
"حسن الداهية" عام 1958 ، "فدان حرية"،
"مطحنة الشيطان".
انتاج : " حديقة الحيوان" و"هاشم وراوية".
سيناريوهات: "هو وهى"، "عودة الابن الضال"،
"خاللى بالك من زوزو"، "أميرة حبى أنا"،
"شفيقة ومتولى".
تمثيـل: "لا وقت للحب"،"اللص والكلاب"،
"شهيدة الحب الإلهى"، "المماليك".

توفي في
21/4/1986

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق