السبت، 1 مايو 2010

ألفريد القوي

http://i41.tinypic.com/2epswtd.jpg


بينما سائق الأتوبيس يتوقف في محطة الأتوبيس لينزل أحد الركب وهو آخر راكب معه في الأتوبيس إذ صعد رجل طويل جداً ... عريض جداً ... قوي جداً ... يحمل من العضلات الضخمة جداً ... وبصوت جهوري جداً قال: أنا ألفريد القوي الذي لا يدفع ثمناً للتذاكر... وطبعاً لم يجرؤ السائق أن يسأله عن ثمن التذاكر ولكنه شرب مرارة إحساسه بالضعف والقهر ... وفي اليوم التالي تكرر نفس المشهد مع السائق وشرب السائق للمرة الثانية مرارة إحساسه بالضعف والقهر ... وفى اليوم الثالث تكرر نفس المشهد وعندها أصيب السائق بالإحباط وارتفاع ضغط الدم وكل الأحاسيس السيئة في هذه الدنيا... وذهب إلي بيته يجر قدميه وهو يحس أنه فأر ... لا ... بل حشرة ...لا ... بل هو أقل وعندها قال لنفسه: ما هذه الخسة لماذا لا أكون قوى وشجاع مثل ألفريد؟ وعندها قرر أخذ أجازة من العمل لفترة وذهب إلى نادي رياضي ومارس الرياضة العنيفة ... الجودو ... الكارتيه ... كمال الأجسام لمدة شهور وهنا بدأت ترجع له ثقته بنفسه وقد انتفخت عضلاته ... فرجع إلى عمله مزهو بنفسه ... وعندها ... صعد ألفريد الطويل جداً ... العريض جداً ... القوي جداً ... الذي يحمل من العضلات الضخمة جداً ... وبصوت جهوري جداً قال: أنا ألفريد القوي الذي لا يدفع ثمناً للتذاكر ... وهنا فقط أوقف السائق الأتوبيس ووقف ينظر له بتحدي وقال له بصوت جهوري: لماذا يا هذا لا تدفع ثمن التذكرة ألا تخجل من نفسك؟ فنظر له ألفريد ألفريد الطويل جداً ... العريض جداً ... القوي جداً ... الذي يحمل من العضلات الضخمة جداً ... وباستغراب جداً قال له: لأنني أحمل أشترك مجاني.


تعليق :
أولاً (لا تأخذ أبداً أي رد فعل تجاه موقف واجهته من إنسان إلا بعد سؤاله لما تفعل هذا فقد يكون له ما يبرر موقفه)
ثانياً (لا تضع وقتك وتبعثر جهدك وتتعب نفسك من أجل أي شيء قبل أن تتأكد أنه يستحق هذا).

الثلاثاء، 20 أبريل 2010

أنا وساعي البريد

http://i41.tinypic.com/fjn583.jpg


جلست مهموماً محزوناً على مقعد حجري على شاطئ البحر أتفكر في حالي وما آل إليه وقد توقف نشاط الشركة التي أعمل بها وانضممت لطابور العاطلين إنذار بالرفد من كليتي لأنني لم أعد أهتم برسالة الدكتوراه التي بذلت فيها مجهود لمدة ست سنوات وزوجتي حامل في شهرها الأخير ولا أعرف من أين أحصل على مصاريف الولادة وسوف تبدأ الدراسة وأولادي يحتاجون لمصاريف بدء العام الدراسي وحجزاً قضائياً على شقتي لأنني لم أسدد أقساطها منذ شهور والذي زاد إحساسي بالألم أنني فقط من عدة شهور كنت في قمت النجاح, ولكني أثناء جلوسي لاحظت أمر في منتهى الغرابة!!! فعلى الطرف الآخر من المقعد الحجري جلس ساعي بريد يبدو عليه البشر والسرور وقد فتح حقيبته التي تحتوي على الخطابات ينظر إلى المارين بالشاطئ بابتسامة ومن جاء أليه أدخل يده في حقيبته وأخذ منها خطاب أو أثنين أو أكثر ثم يعطيهم له ... هكذا..!! بدون حتى أن يعرف أسمه أو أن يتأكد أن هذه الخطابات خاصة بالرجل... وأستمر ساعي البريد يوزع الخطابات بهذا الشكل الغريب وأنني أنظر أليه بدهشة حتى فرغت حقيبته فأبتسم براحة ثم أغلق حقيبته ومضى؟؟!! فقلت في نفسي حتماً أن هذا الرجل مجنون ... وأنه سوف يفصل من عمله لينضم معي لطابور العاطلين ... وأثناء تفكيري في هذا الرجل توقف أمامي أحد المارين وهو شيخ كبير يبدو عليه الحكمة وقد لاحظ استغرابي الشديد من تصرف ساعي البريد وسألني: هل تعرف من كان يجلس بجانبك؟ فقلت له بسرعة: أعتقد أنه رجل مجنون. فرد علي وهو ينظر لي بشفقة: لا أنه الحظ يعطى كل من يقبل عليه نصيبه من الفرص الجيدة... ولكنك حتى لم تكلف نفسك لتسأله عمن يكون مع أنه كان يجلس بجانبك.

السبت، 17 أبريل 2010

ماذا تتعلم من تجربة القرود الخمسة ؟؟؟

http://i39.tinypic.com/257j0xf.jpg


احضر باحث خمسة قرود، ووضعها في قفص! وعلّق في منتصف القفص حُزمة موز، وضع تحتها سُلّماً. بعد مدة قصيرة !!!!!! وجد أن قرداً ما من المجموعة اعتلي السُّلم محاولاً الوصول إلى الموز. ما أن وضع يده على الموز، حتى أطلق الباحث رشاشاً من الماء البارد على القردة الأربعة الباقين وأرعبهم!! بعد قليل حاول قرد آخر أن يعتلي نفس السُّلم ليصل إلى الموز كرِّرالباحث نفس العملية ، رُش القردة الباقين بالماء البارد. كرِّر العملية أكثر من مرة!


لننظر إلى تتابع تجربته من خلال تسجيله التجربة وملاحظاته
بعد فترة وجدنا أنه ما أن يُحاول أي قرد أن يعتلي السُّلم للوصول إلى الموز ستمنعه المجموعة خوفاً من الماء البارد.
الآن
سنبعد الماء البارد، ونخرج قرداً من الخمسة إلى خارج القفص، ونضع مكانه قرداً جديداً (لنسميه سعدان) لم يُعاصر ولم يُشاهد رَش الماء البارد. سرعان ما سيذهب سعدان إلى السُّلم لقطف الموز، حينها ستهب مجموعة القردة المرعوبة من الماء البارد لمنعه وستهاجمه. بعد أكثر من محاولة سيتعلم سعدان أنه إن حاول قطف الموز
سينال
( عَلْقَة ً قِردَانيّة ) من باقي أفراد المجموعة !


الآن سنخرج قرداً آخر ممن عاصروا حوادث شر الماء البارد (غير القرد سعدان)، وندخل قرداً جديداً عوضاً عنه. ستجد أن نفس المشهد السابق سيتكرر من جديد.
القرد الجديد يذهب إلى الموز، والقردة الباقية تنهال عليه ضرباً لمنعه، بما فيهم سعدان على الرغم من أنه لم يُعاصِر رش الماء، ولا يدري لماذا ضربوه في السابق، كل ما هناك
أنه تعلم أن لمس الموز يعني (عَلْقَة) على يد المجموعة. لذلك ستجده يُشارك، رُبما بحماس أكثر من غيره بكَيل اللّكمات والصفعات للقرد الجديد
( ربما تعويضاً عن حُرقَة قلبه حين ضربوه هو أيضاً (


سنستمر بتكرار نفس الموضوع، ونخرج قرداً ممن عاصروا حوادث رش الماء، ونضع قرداً جديداً، وسيتكرر نفس الموقف. سنكرر هذا الأمر إلى أن تستبدل كل المجموعة القديمة ممن تعرضوا لرش الماء بقرود جديدة!
في النهاية
.
.
.
سنجد أن القردة ستستمر تنهال ضرباً على كُل من يجرُؤ على الاقتراب من السُّلم.
لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لا أحد منهم يدري!!!!!!!!!!!!!


لكن هذا ما وَجدَت المجموعة نفسها عليه منذ أن جاءت !


هذه القصة ليست على سبيل الدُّعابة
... وإنما هي من دروس علم تطوير الذات الحديثة
لينظر كُل واحد منكم إلى محيطه .. عمله .. بيته ..
. كَم من القوانين والإجراءات المُطبقة، تُطبّق بنفس الطريقة وبنفس الأسلوب البيروقراطي غير المُقنِع منذ الأزل، ولا يجرؤ أحد على السؤال لماذا يا تُرى تُطبق بهذه الطريقة؟ بل سيجد أن الكثير ممن يعملون معه وعلى الرغم من أنهم لايعلمون سبب تطبيقها بهذه الطريقة يستميتون في الدفاع عنها وإبقائها على حالها

الجمعة، 16 أبريل 2010

طرق طرد الخوف

http://i44.tinypic.com/wb8k2d.jpg


الخوف عائق كبير يمنع الإنسان من النجاح والتقدم في حياته فلنتعلم معا كيف نسيطر عليه ونحوله إلى أداة تدفعنا إلى الأفضل دائما ...


طريقة لتطرد الخوف من حياتك :


1- اعترفي بخوفك ...
الخوف هو احد الاحاسيس الطبيعية التي تمر بالبشر . ومن الممكن ان يكون الخوف نافعا اذا جاء ملائما للموقف الذي ادى إليه . فهو ينبهنا لحدوث خطر ما . لذا تعتبر اول خطوه للتخلص منه هو تقبله والاعتراف به .


2- افصل الخوف عن الموقف الذي أدى إليه ...
إنك بهذه الطريقة ستضع مسافه بين إحساسك بالخوف وبين حقيقة الموقف الذي أدى إليه فستسطيع بذلك تقييم قدر الخوف الذي تشعرين به وتحديد إن كان ملائما للموقف أم مبالغا فيه .


3- عبر عن خوفك ...
لاتخجل من الإضطراب وإبداء التوتر والبكاء نتيجة شعورك بالخوف من شيء ما . فالخوف هو كأي إحساس طبيعي يخرج على شكل سلوك تخرج به انفعالاتك وتتخلص منها . اما كتمان الخوف فهو غير مفيد لذا فمن الافضل التعبير عنه حتى تستطيع مواجهته ومقاومته .


4- تقبل خوفك كما هو ...
يجب ان تنظر لإحساس الخوف الذي بداخلك على حقيقته دون أن تحاول اخضاعه للمنطق . فهو في حد ذاته إحساس غير منطقي وقد لايتفق في كثير من الاحيان مع الموقف الذي أدى إليه . ولكنه يكون في أغلب الأحيان صدى لمواقف أخرى مشابهه أو ذكريات مختبئه في العقل الباطن قد تمت استثارتها .


5- لاتشعر بالذنب بسبب خوفك ...
من حقك الإحساس بالخوف مهما كانت طبيعته وحجمه . فالشعور بالذنب وتأنيب النفس عليه لايساعدان كثيرا على الخروج منه بل على العكس يؤديان إلى تعقيد الموقف وتراكم الانفعالات السلبيه بداخلك .


6- حاول توقع الخوف ...
لابد أن تستعد دائما لمواجهة المواقف التي تكون متأكد من أنها ستشعرك بالخوف فتتخذ خطوات عمليه لتحمي نفسك منها . وتأكد أن أي خطوه ستقوم بها لتحمي نفسك من الخوف ستجعلك تتقدم في طريق تخلصك منه تماما . كما أن بذلك ستتقرب أكثر من الحقيقة وتستطيع السيطرة على الخوف ليتناسب مع الموقف الذي أدى إليه .


7- لاتفكر في الفشل ...
عندما تبدأ في عمل ما ركز فقط على خطوات تحقيقك له وواجه الصعوبات التي تصادفك وحاول حلها تدريجيا دون التفكير في النتيجة . وبذلك تشغل عقلك بالتفكير في شيء نافع بدلا من الخوف الذي سيعوقك عن العمل نهائيا .


8- لا تطلب المستحيل ...
حدد لنفسك أهدافا يمكنك تحقيقها واعطي لنفسك الوقت الكافي لتنجزها . فمن الأفضل لك أن تنجز مهمات صغيره بنجاح بدلا من الطموح إلى أشياء كبيره يصعب عليك تحقيقها فتقع فريسة إحساس الخوف والقلق .


9- تذكر بطولاتك ...
عندما يصادفك إحساس الخوف حاول تذكر أي موقف صعب قد مر بك من قبل ونجحت في تخطيه ومواجهته بشجاعه لتستمد منه القوه في مقاومة إحساس الخوف الذي تشعر به .


10- تحركي ...
لا تتوقف عند إحساسك بالخوف فتمتنع عن اتخاذ أي موقف ايجابي يحررك من خوفك الحالي . بل حاول التصرف لإنهاء المشكله والتخلص معها من الخوف والقلق .


11- هنئ نفسك ...
عندما تنجح في أي مره في الإنتصار على الخوف والتغلب عليه هنئ نفسك وكافئها على ما أنجزته حتى يكون ذلك دافعا لك فيما بعد .


12- اعترف بالعالم المحيط بك ...
إن كل ما يحيط بك سواء كان أشخاصا أو أشياء فهو يجعلك تشعر بوجودك . فلا تنكره أو تتجاهله مهما كان يشعرك بالخوف حتى تستطيع التعامل معه ومواجهته .

الملك والوزراء الثلاثه

في يوم من الأيام أستدعى الملك وزرائة الثلاثة
وطلب منهم أمر غريب
طلب من كل وزير أن يأخذ كيس ويذهب إلى بستان القصر
وأن يملئ هذا الكيس للملك من مختلف طيبات الثمار والزروع
كما طلب منهم أن لا يستعينوا بأحد في هذه المهمة و أن لا يسندوها إلى أحد أخر
أستغرب الوزراء من طلب الملك و أخذ كل واحد منهم كيسة وأنطلق إلى البستان
فأما الوزير الأول فقد حرص على أن يرضي الملك فجمع من كل الثمرات من أفضل وأجود المحصول وكان يتخير الطيب والجيد من الثمار حتى ملئ الكيس
أما الوزير الثاني فقد كان مقتنع بأن الملك لا يريد الثمار ولا يحتاجها لنفسة وأنة لن يتفحص الثمار فقام بجمع الثمار بكسل و أهمال فلم يتحرى الطيب من الفاسد
حتى ملئ الكيس بالثمار كيف ما اتفق.
أما الوزير الثالث فلم يعتقد أن الملك يسوف يهتم بمحتوى الكيس اصلا فملئ الكيس با الحشائش والأعشاب وأوراق الأشجار.
وفي اليوم التالي أمر الملك أن يؤتى بالوزراء الثلاثة مع الأكياس التي جمعوها
فلما أجتمع الوزراء بالملك أمر الملك الجنود بأن يأخذوا الوزراء الثلاثة ويسجنوهم على حدة كل واحد منهم مع الكيس الذي معة لمدة ثلاثة أشهر
في سجن بعيد لا يصل أليهم فية أحد كان, وأن يمنع عنهم الأكل والشراب
فاما الوزير الأول فضل يأكل من طيبات الثمار التي جمعها حتى أنقضت الأشهر الثلاثة
وأما الوزير الثاني فقد عاش الشهور الثلاثة في ضيق وقلة حيلة معتمدا على ماصلح فقط من الثمار التي جمعها
أما الوزير الثالث فقد مات جوع قبل أن ينقضي الشهر الأول.
وهكذا أسأل نفسك من أي نوع أنت فأنت الأن في بستان الدنيا لك حرية
أن تجمع من الأعمال الطيبة أو الأعمال الخبيثة

ما هو سر النجاح؟؟!!!

http://i42.tinypic.com/v6qexy.jpg


ذهب شاب إلى أحد حكماء الصين ليتعلم منه سر النجاح، وسأله (هل تستطيع أن تذكر لي ما هو سر النجاح؟))
فرد عليه الحكيم الصيني بهدوء و قال : (( سر النجاح هو الدوافع )).
فسأله الشاب : (( ومن أين تأتي هذه الدوافع ؟!)).
فرد عليه الحكيم الصيني: ((من رغباتك المشتعلة )).
وباستغراب سأله الشاب : ((وكيف يكون عندنا رغبات مشتعلة)).
وهنا استأذن الحكيم الصيني لعدة دقائق وعاد ومعه وعاء كبير ملئ بالماء ، وسأل الشاب : (( هل أنت متأكد أنك تريد معرفة مصدر الرغبات المشتعلة ؟ )).
فأجابه الشاب بلهفة: (( طبعاً )).
فطلب منه الحكيم أن يقترب من وعاء الماء وينظر فيه، ونظر الشاب إلى الماء عن قرب وفجأة ضغط الحكيم بكلتي يديه على رأس الشاب ووضعه داخل وعاء الماء !! ومرت عدة ثوان ولم يتحرك الشاب، ثم بدأ ببطء يخرج رأسه من الماء، ولما بدأ يشعر بالاختناق بدأ يقاوم بشدة حتى نجح في تخليص نفسه وأخرج رأسه من الماء ثم نظر إلى الحكيم الصيني وسأله بغضب: (( ما الذي فعلته؟ )).
فرد عليه و هو ما زال محتفظاً بهدوئه و ابتسامته: (( ما الذي تعلمته من هذه التجربة؟ )) .
فقال : (( لم أتعلم شيئاً ))...
فنظر إليه الحكيم الصيني قائلاً:
(( لا يا بني لقد تعلمت الكثير، ففي خلال الثواني الأولى أردت أن تخلص نفسك من الماء و لكن دوافعك لم تكن كافية لعمل ذلك، و بعد ذلك كنت دائماً راغباً في تخليص نفسك فبدأت في التحرك والمقاومة ولكن ببطء حيث إن دوافعك لم تكن قد وصلت بعد لأعلى درجاتها، وأخيراً أصبح عندك الرغبة المشتعلة لتخليص نفسك، و عندئذ فقط أنت نجحت لأنه لم يكن هناك أي قوة في استطاعها أن توقفك ..))
ثم أضاف الحكيم الصيني الذي لم تفارقه ابتسامته الهادئة:


((عندما يكون لديك الرغبة المشتعلة للنجاح فلن يستطيع أحد إيقافك)).

كيف تتجنب النحس??!!

http://i43.tinypic.com/6qa6vs.jpg


هل تظن بأنك منحوس؟ إذا كان الجواب نعم فهذا المقال يخصك.


هل ينتابك شعور بأن النحس والحظ العاثر يلاحقك منذ الطفولة؟ أعرف الجواب. تريد أن تقول نعم...


هل ترتاب من كل شيء جديد لأنك تعرف أن حظك العاثر سوف يجلب لك المزيد من المصائب؟ أرى ابتسامتك. تريد أن تقول نعم...


هل تقرأ الأبراج كل صباح وأنت خائف من عبارة، الكواكب ليست في صفك اليوم؟ بالتأكيد هذا أنت...


هل تسحب ورقة يانصيب وأنت مقتنع أنك مجرد مساهم في الجائزة الكبرى التي سيربحها غيرك؟ أكيد. طيب ليش عم تسحب يانصيب؟؟؟؟


تخيل أن تقضي يوماً واحداًُ دون أن تشغل مخك بالنحس. تخيل ولوهلة أنك اليوم لن تكون عاثر الحظ. أعرف أن هذه المهمة أصعب عليك من الموت. لأنك تتدرب منذ الطفولة على جلب النحس لنفسك.


هل لاحظت الجملة الأخيرة. أنت تتدرب. هل تعلم أن التفكير بالنحس بشكل يومي هو تدريب عقلي ممتاز لجلب النحس؟


أنت لا تصدق؟ طيب جرب أن تفكر كل يوم بأنك تكره جارك. أعطيك أسبوع قبل أن تتشاجر معه على سبب تافه. مثل رمي القمامة أو الضجيج...


العقل يتدرب كل يوم وهذا أسوأ شيء فيه... عفواً أحسن شيء فيه. المشكلة أن العقل لايميز السيء من الحسن. بالنسبة للعقل كل ما تقدمه له كأفكار يتبناه. إذا فكرت بالنحس فسوف يتدرب على النحس. الذي هو ليس أكثر من سوء تصرفك في كل موقف تتعرض له.


لكن بالجهد نفسه تستطيع أن تقكر بأشياء جميلة. مجرد التفكير هو تدريب لعقلك والتفكير بأشياء جميلة مثل الحظ الجيد يجعل عقلك يبحث عن المزيد من الجمال (أو الحظ الجيد). أما التفكير بالنحس يجعل عقلك يبحث عن المزيد من النحس.


هل عرفت الآن كيف تجنب نفسك النحس....