السبت، 23 يناير 2010

انتبه لأحاسيسك.. إنها تنتشر!

http://i49.tinypic.com/2el5rwk.jpg


للدكتور إبراهيم الفقي

الأحاسيس تنتقل
أعلنت المضيفة أن الطائرة ستتأخر ثلاث ساعات، فتضايق الناس من هذه المضيفة مع أنها ليست هي التي أخّرت الطائرة، فليست هي التي تقودها!

والسبب في ذلك هو أنها هي التي أعلنت، والأحاسيس تنتقل، ولذلك تجد هؤلاء الذين تأخّرت عليهم الطائرة جالسين في ضيق شديد، وعندما يسأل النادل أحداً: هل تريد ان تشرب شيئاً يا سيدي؟ فيرد عليه قائلاً: لا!

وقد يكون الإنسان قد تشاجر في بيته مع زوجته، ثم يذهب إلى عمله فيخرج هذا الغضب في صورة ضيق من العمال وشدّ وجذب معهم، فما السبب؟ السبب هو أن الأحاسيس تنتقل. وقد يكون الإنسان متضايقاً بسبب شيء ما حدث له في العمل فيعود إلى البيت غاضباً ويخرج هذا الغضب في صورة ضرب لاولاده مثلاً. فما ذنبهم؟

السبب هو أن الاحاسيس تنتقل:
هذه المعلومات كانت موجودة من قبل عند بعض العلماء، مختفية لا يبيّنها للناس أحد، فكان لا بد من نقلها إليهم حتى يعرفوا كيف تتكون أحاسيسهم، وكيف يمكنهم أن يتحكّموا فيها، ويعرفوا أن الإنسان إذا غيّر تركيبة تجربة فالنتيجة تكون تغيّر هذه التجربة.

لكل تجربة تركيبة مكوّنة بالحواس الخمس توضع في مكان معين في المخ، وتسمّى الملفّات العقليّة، وإذا حدث تغيير في التركيبة يحدث تغيير في التجربة.

ومعنى ذلك هو أنّني إذا غيّرت تركيبة أفكار تسبّبت في أحاسيس سلبية إلى أفكار ينتج عنها أحاسيس إيجابية تتغير التجربة، وعندما يعود إليها المخ مرة أخرى يجد أنّها قد تحوّلت إلى مهارة، إلى قدرات. وما دامت قد تحوّلت إلى مهارة فإن العقل العاطفيّ يرتاح وكذلك العقل التحليليّ.

عندما تغضب يشتعل العقل العاطفي، وهذا العقل يشتمل على طاقة ولا يشتمل على معلومات، ففيه الطاقة الجسمانية والطاقة الجنسية..إلخ.

فهو يعطي كل هذه الطاقة التي يتحرّك بها الإنسان إلى العقل التحليليّ فيحوّلها إلى إنتاج بشريّ متزن، ولولا هذا العقل التحليليّ لكنّا مثل الحيوانات.

فالعقل العاطفيّ عنده القدرة على الأخذ من كل الطاقات الموجودة داخل الجسم سواء أكانت طاقة ذهنية أو روحانية... حتى يحميك من أي شيئ أو من أي شخص اختلف في الراي معك –مثلاً- أو قال لك لا.

من ضمن القصص التي اكتشفتها في بدايات عملي ومن أول الأشياء التي كنت أريد انا اقوم بها أنا شخصياً مع نفسي حتى أنجح أن أتحكّم في أحاسيسي. لأنني رأيت الناس بمجرد أن يتعصبوا ويغضبوا لا يستطيعون التفكير، وينطقون بألفاظ غير مفهومة، ولو نظروا إلى أشكالهم وهم على هذه الحالة لما تعصبوا ابداً.

إن تحكمت بأحاسيسك تستطيع أن تتحكم في حياتك
إذاً يعني ذلك أن من واجبنا أن ندرّب أحاسيسنا ونقرّر بماذا نحسّ، وعلينا أن لا نجعل العالم الخارجيّ يتحكّم بأحاسيسنا

عجيب ولكنّه الواقع!
من الممكن أن تخرج مع صديق لك لكي تقضيا وقتاً طيباً معاً، ولكن بعد ذهابكما اختلفتما في الرأي فتركته وأنت متضايق منه لأنه هو الذي تسبب في هذا الوقت الضائع، وأنت سائر تجد أن المخ يدعمك فيلغي كل الأمور الطيبة فيه ويعمم لك كل الأمور السيئة عنه ويفتح كل الملفات العقلية عنه من الولادة حتى الآن بكل الأشياء السلبية فتصبح تريد قتله، ولكن بمجرد أن يتصل تليفونياً ويقول لك إننا صديقان، وهذا لا يصح، وإن كنت أخطأت في حقك فأنا أعتذر لك، وأنت تعلم كم أنا أحبك.. فتقول له: عندك حق، أنا المخطئ فيلغي المخ كل سلبياته ويعمم الإيجابيات عنده فتقول له: لا بد أن أراك وعندما تذهب إليه يغضبك مرةً اخرى، فتقول: أنا السبب، كان يجب أن لا اذهب إليه.. كل هذه أحاسيس.

انتبه!
يجب أن يكون إحساسك إيجابياً مهما كانت الظروف ومهما كانت التحدّيات ومهما كان المؤثر الخارجي، فأنت لا زلت حياً تتنفّس.. عندك فرصة لتقترب أكثر من الله سبحانه وتعالى.. عندك فرصة لتحسّن صحتك.. عندك فرصة لتحقّق.. عندك فرصة لتمتلك عائلة طيبة.. عندك فرصة لأن تعيش أحلامك.. فما دمت حياً في هذه الدنيا فسوف تدعمك أحاسيسك.. لا تجعل ما بداخلك يضايقك.

في عيادتي في كندا صممت بفضل الله تعالى جهازين، بحيث أجعل ذبذبات الألفا تصل إليك وتسمعني من جهة الشمال بينما أكلمك أنا من جهة اليمين، فكل شيئ موزّع لكي يذهب إلى كلّ مكان في مخّك. وهناك نظّارة تقوم بعمل ذبذبات كهرومغناطيسية تجعلك تغمض عينيك مما يسبب لك نوماً مغناطيسياً لثلاث أو أربع دقائق مما يجعلني أستطيع التعامل معك وأسألك أسئلةً وعكسها.

وعلى سبيل المثال أرسم لك دائرةً حمراء وأكتب بلون أصفر داخلها ثم أطلب منك أن تفتح عينيك واسألك ماذا ترى أمامك؟ فتقول دائرة حمراء، فأقول ولكن بداخلها كتابةً صفراء، فتقول نعم هذه كتابة باللون الأصفر ولكن هذه دائرة حمراء وهكذا لمدة دقيقة إلى أن تغضب فتقول لي: ماذا تريد إذاً؟ هي دائرة حمراء بداخلها كلام اصفر. فأقول لك: ولكنها دائرة كبيرة وحرفها صغير..

والهدف من ذلك هو أن يتدرّب المرء على أنّه مهما حدث في العالم الخارجيّ فيجب أن لا تتأثر أحاسيسه.

شخص عصبيّ:
جاءني شخص في العيادة وقال لي: يا دكتور أنا عصبي جداً وأريدك أن تساعدني حتى أتخلّص من هذه العصبية. فقلت له: إنَّ وجهك يذكّرني بشخص كان غبياً جداً.. فقال لي ماذ؟! فقلت له: إنّني أقول لك ما أحسُّ به.. وأضحك مرةً أخرى.. سبحان الله.. الغباء نفسه! وهكذا إلى أن غضب فقلت له الآن نبدا العمل. لا بد من ان أراك وأنت عصبي حتى نستطيع العمل بشكل صحيح، لا بد من معرفة الفكرة التي جعلتك تتعصّب، وماذا تعني العصبية بالنسبة لك؟ وأين ذهبت في الجسم؟ وكيف عبّرت عنها بتحرّكات جسمك وتعبيرات وجهك؟ وماذا قلت لنفسك؟
لا بد من اكتشاف هذه الأمور وأنت على الحالة نفسها.

اختيار صعب ..... هل تفضل الجنون؟

http://i50.tinypic.com/2v8sh1h.jpg


هل تفضل الجنون؟


السؤال غريب .. صح لكن أحيانا يكون الجنون قمة العقل فعلا ... وهذه القصة تثبت ذلك.
يحكي ان طاعون الجنون نزل في نهر يسري في مدينة ..فصار الناس كلما شرب منهم احد من النهر يصاب بالجنون ،وكان المجانين يجتمعون ويتحدثون بلغة لا يفهمها العقلاء

،واجه الملك الطاعون وحارب الجنون حتى اذا ما اتي صباح يوم استيقظ الملك واذا الملكة قد جنت ،وصارت الملكة تجتمع مع شلة من المجانين تشتكي من جنون الملك !!

نادى الملك بالوزير: يا وزير، الملكة جنت أين كان الحرس
الوزير : قد جن الحرس يا مولاي
الملك: اذن اطلب الطبيب فورا
الوزير : قد جن الطبيب يا مولاي
الملك : ما هذا المصاب، من بقي في هذه المدينة لم يجن ؟
رد الوزير : للأسف يا مولاي لم يبقى في هذه المدينة لم يجن سوى أنت وأنا
الملك : يا الله أأحكم مدينة من المجانين!!
الوزير: عذرا يا مولاي ، فان المجانين يدعون أنهم هم العقلاء ولا يوجد في هذه المدينة مجنون سوى أنت وأنا!
الملك : ما هذا الهراء ! هم من شرب من النهر وبالتالي هم من أصابهم الجنون!
الوزير:الحقيقة يا مولاي أنهم يقولون إنهم شربوا من النهر لكي يتجنبوا الجنون، لذا فإننا مجنونان لأننا لم نشرب. ما نحن يا مولاي إلا حبتا رمل الآن، هم الأغلبية،هم من يملكون الحق والعدل والفضيلة ، هم الآن من يضعون الحد الفاصل بين العقل والجنون ..هنا قال الملك : يا وزير أغدق علي بكأس من نهر الجنون إن الجنون أن تظل عاقلا في دنيا المجانين.

تعليق: بالتأكيد الخيار صعب عندما تنفرد بقناعة تختلف عن كل قناعات الآخرين عندما يكون سقف طموحك مرتفع جدا عن الواقع المحيط هل تستسلم للآخرين؟؟ وتخضع للواقع؟؟ وتشرب الكأس؟؟

هل قال لك احدهم : معقولة فلان وفلان وفلان كلهم على خطأ وأنت وحدك الصح !
اذا وجه إليك هذا الكلام فاعلم انه عرض عليك لتشرب من الكأس ؟

عندما تدخل مجال العمل بكل طموح وطاقة وانجاز وتجد زميلك الذي يأتي متأخرا وانجازه متواضع يتقدم ويترقى وانت في محلك .. هل يتوقف طموحك؟ وتقلل انجازك؟ وتشرب الكأس؟

وأحيانا لا يكتشف الناس الحق إلا بعد مرور سنوات طويلة على صاحب الرأي المنفرد ...جاليلو الذي اثبت أن الأرض كروية لم يصدقه احد وسجن حتى مات !وبعد 350 سنة من موته اكتشف العالم انه الأرض كروية بالفعل وان جاليليو كان العاقل الوحيد في هذا العالم في ذلك الوقت.

ولكن هل بالضرورة الانفراد بالرأي أو العناد هو التصرف الأسلم باستمرار !

ضع الكأس... واسترح قليلاً

http://i50.tinypic.com/2d6twrm.jpg


في يوم من الأيام كان محاضر يلقي محاضرة عن التحكم بضغوط وأعباء الحياة لطلابه فرفع كأسا من الماء وسأل المستمعين ما هو في اعتقادكم وزن هذا الكأس من الماء؟
الإجابات كانت تتراوح بين 50 جم إلى 500 جم.
فأجاب المحاضر: لا يهم الوزن المطلق لهذا الكأس!! فالوزن هنا يعتمد على المدة التي أظل ممسكا فيها هذا الكأس فلو رفعته لمدة دقيقة لن يحدث شيء ولو حملته لمدة ساعة فسأشعر بألم في يدي ولكن لو حملته لمدة يوم فستستدعون سيارة إسعاف... الكأس له نفس الوزن تماما، ولكن كلما طالت مدة حملي له كلما زاد وزنه. فلو حملنا مشاكلنا وأعباء حياتنا في جميع الأوقات فسيأتي الوقت الذي لن نستطيع فيه المواصلة، فالأعباء سيتزايد ثقلها. فما يجب علينا فعله هو أن نضع الكأس ونرتاح قليلا قبل أن نرفعه مرة أخرى. فيجب علينا أن نضع أعبائنا بين الحين والأخر لنتمكن من إعادة النشاط ومواصلة حملها مرة أخرى. فعندما تعود من العمل يجب أن تضع أعباء ومشاكل العمل ولا تأخذها معك إلى البيت.


( لأنها ستكون بانتظارك غدا وتستطيع حملها )

الثلاثاء، 19 يناير 2010

دوافع النجاح

http://i48.tinypic.com/2801d3t.jpg


ذهب شاب إلى أحد حكماء الصين ليتعلم منه سر النجاح، وسأله : هل تستطيع أن تذكر لي ما هو سر النجاح؟
فرد عليه الحكيم الصيني بهدوء و قال : سر النجاح هو الدوافع .
فسأله الشاب : ومن أين تأتي هذه الدوافع . ؟!
فرد عليه الحكيم الصيني: من رغباتك المشتعلة .
وباستغراب سأله الشاب : وكيف يكون عندنا رغبات مشتعلة
وهنا استأذن الحكيم الصيني لعدة دقائق وعاد ومعه وعاء كبير ملئ بالماء ، وسأل الشاب : هل أنت متأكد أنك تريد معرفة مصدر الرغبات المشتعلة ؟
فأجابه الشاب بلهفة: طبعاً

فطلب منه الحكيم أن يقترب من وعاء الماء وينظر فيه، ونظر الشاب إلى الماء عن قرب وفجأة ضغط الحكيم بكلتي يديه على رأس الشاب ووضعه داخل وعاء الماء !! ومرت عدة ثوان ولم يتحرك الشاب، ثم بدأ ببطء يخرج رأسه من الماء، ولما بدأ يشعر بالاختناق بدأ يقاوم بشدة حتى نجح في تخليص نفسه وأخرج رأسه من الماء ثم نظر إلى الحكيم الصيني وسأله بغضب : ما الذي فعلته؟
فرد عليه و هو ما زال محتفظاً بهدوئه و ابتسامته: ما الذي تعلمته من هذه التجربة؟
فقال : ( لم أتعلم شيئاً )....


فنظر إليه الحكيم الصيني قائلاً :
لا يا بني لقد تعلمت الكثير، ففي خلال الثواني الأولى أردت أن تخلص نفسك من الماء و لكن دوافعك لم تكن كافية لعمل ذلك، و بعد ذلك كنت دائماً راغباً في تخليص نفسك فبدأت في التحرك والمقاومة ولكن ببطء حيث إن دوافعك لم تكن قد وصلت بعد لأعلى درجاتها، وأخيراً أصبح عندك الرغبة المشتعلة لتخليص نفسك، و عندئذ فقط أنت نجحت لأنه لم يكن هناك أي قوة في استطاعها أن توقفك .


ثم أضاف الحكيم الصيني الذي لم تفارقه ابتسامته الهادئة
(عندما يكون لديك الرغبة المشتعلة للنجاح فلن يستطيع أحد إيقافك)

السجين وفرصة النجاة

http://i49.tinypic.com/2s1rr14.jpg


كان أحد السجناء في عصر لويس الرابع عشر محكوم عليه بالإعدام ومسجون في جناح قلعه، هذا السجين لم يبق على موعد إعدامه سوى ليله واحده، ويروى عن لويس الرابع عشر ابتكاره لحيل وتصرفات غريبة, وفي تلك الليلة فوجئ السجين بباب الزنزانة يفتح ولويس يدخل عليه مع حرسه ليقول له أعطيك فرصه إن نجحت في استغلالها فبإمكانك إن تنجوا ! ... هناك مخرج موجود في جناحك بدون حراسه إن تمكنت من العثور عليه يمكنك الخروج وان لم تتمكن فان الحراس سيأتون غدا مع شروق الشمس لأخذك لحكم الإعدام.


غادر الحراس الزنزانة مع الإمبراطور بعد إن فكوا سلاسله وبدأت المحاولات وبدا يفتش في الجناح الذي سجن فيه والذي يحتوى على عده غرف وزوايا ولاح له الأمل عندما اكتشف غطاء فتحه مغطاة بسجاده باليه على الأرض وما إن فتحها حتى وجدها تؤدى إلى سلم ينزل إلى سرداب سفلي ويليه درج أخر يصعد مره أخرى وظل يصعد إلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي مما بث في نفسه الأمل إلى أن وجد نفسه في النهاية في برج القلعة الشاهق والأرض لا يكاد يراها عاد إدراجه حزينا منهكا و لكنه واثق إن الإمبراطور لا يخدعه وبينما هو ملقى على الأرض مهموم ومنهك ضرب بقدمه الحائط وإذا به يحس بالحجر الذي يضع عليه قدمه يتزحزح فقفز وبدأ يختبر الحجر فوجد بالإمكان تحريكه وما إن أزاحه وإذا به يجد سردابا ضيقا لا يكاد يتسع للزحف فبدأ يزحف وكلما زحف كلما استمر يزحف بدأ يسمع صوت خرير مياه وأحس بالأمل لعلمه إن القلعة تطل على نهر لكنه في النهاية وجد نافذة مغلقة بالحديد أمكنه أن يرى النهر من خلالها عاد يختبر كل حجر وبقعه في السجن ربما كان فيه مفتاح حجر آخر لكن كل محاولاته ضاعت بلا سدى والليل يمضى.
واستمر يحاول... ويفتش... وفي كل مره يكتشف أملا جديدا... فمره ينتهي إلى نافذة حديديه ومره إلى سرداب طويل ذو تعرجات لانهاية لها ليجد السرداب أعاده لنفس الزنزانة.
وهكذا ظل طوال الليل يلهث في محاولات وبوادر أمل تلوح له مره من هنا ومره من هناك وكلها توحي له بالأمل في أول الأمر لكنها في النهاية تبوء بالفشل.


http://i50.tinypic.com/160ykgp.jpg


وأخيرا انقضت ليله السجين كلها ولاحت له الشمس من خلال النافذة ووجد وجه الإمبراطور يطل عليه من الباب ويقول له: أراك لازلت هنا، قال السجين: كنت أتوقع انك صادق معي أيها الإمبراطور ... قال له الإمبراطور: لقد كنت صادقا .سأله السجين: لم اترك بقعه في الجناح لم أحاول فيها فأين المخرج الذي قلت لي: قال له الإمبراطور لقد كان باب الزنزانة مفتوحا وغير مغلق !
تعليق:
عندما تفكر في حال المشاكل ضع نفسك أولا خارجها وأبدأ بأبسط الحلول المباشرة ثم تدرج في التفكير ولا تضع لنفسك صعوبات وعواقب، بالأفكار البسيطة تستطيع حل المشكلات الكبيرة

الاثنين، 18 يناير 2010

الإنسان والبحر!!

http://i48.tinypic.com/j9801u.jpg


•:*¨`*:•. الإنسان والبحر!! .•:*¨`*:•


حينما تجلس إلى البحر بهدوء وروحانية ممزوجة بالرومانسية الحالمة ..
سوف تؤمن أنك تجلس أمام آية في الصفاء
والصدق والوضوح ..فالبحر جميل .. وأمواجه تدغدغ عواطفك ..
وتلمس أحاسيسك .. لكن ..
خلف هذا المنظر الجميل والأمواج المتلاطمه الآخاذه ..
أعماق تتنازع فيها الحياة وعالم واسع كبير ..
تتقاتل فيه الحيتان مع أسماك القرش مع الأسماك الضعيفه ..
ويأكل بعضها الآخر
إنها مسألة حياة أو موت .. إنه عالمٌ مخيف .. مرعب .


•:*¨`*:•. الإنسان والبحر!! .•:*¨`*:•


يجلس إليك بكل صفاء وهدوء .. وبوجه برئ واضح الملامح .. صافي التقاسيم ..
لكن في مكمنه .. تتصارع النفس والهوى .. وتتنازع الغرائز والشهوات
فلا أحد يعلم بما في داخله .. تماماً كالبحر ..
و البحر حينما تغوص فيه و تتجاوز عالم النوازع والاقتتال ..
سوف تصل إلى درر ولألئ و مرجان
سوف تصل إلى الصدفات و داناتها ..
سوف تلامس أنفس الأشياء والجواهر ..
إنها في أعماق البحر ..


•:*¨`*:•. الإنسان والبحر!! .•:*¨`*:•


وهكذا الإنسان .. حينما يصفو ويروق .. ويتجاوز نوازع شهواته وأحقاده ..
سوف تصل إلى جوهره ومكمنه الحقيقي ..
وهذا ما يسمونه ( المعدن الأصيل ) ..
فجميعنا .. تتصارع في دواخلنا الشهوات والأحقاد وتشوه وجوهنا الهادئة الرقيقة ..
فأحياناً لا تصبح بتلك البراءة الصادقة ..


•:*¨`*:•. الإنسان والبحر!! .•:*¨`*:•


غير أن القليل منا .. يتجاوز هذه المرحلة ليبرز جواهره و نفائسه إلى سطحه ..
وإلى تقاسيم وجهه فتجده محبوباً .. صادقاً .. خلوقاً ..
يجبرك على أن تجلس إليه لتستمتع بلآلئه ودرره ..
وهكذا هي الحياة ..


•:*¨`*:•. الإنسان والبحر!! .•:*¨`*:•


نعيش كالبحر .. ونموت وأعماقنا كأعماقه ..
لا يراها إلا من يجيد الغوص فيها كما يغوص في البحر ..

الفيل والحبل الصغير

http://i48.tinypic.com/34zexj7.jpg


كنت أفكر ذات يوم في حيوان الفيل، وفجأة استوقفتني فكرة حيرتني وهي حقيقة أن هذه المخلوقات الضخمة قد تم تقييدها في حديقة الحيوان بواسطة حبل صغير يلف حول قدم الفيل الأمامية، فليس هناك سلاسل ضخمة ولا أقفاص كان من الملاحظ جداً أن الفيل يستطيع وببساطة أن يتحرر من قيده في أي وقت يشاء لكنه لسبب ما لا يقدم على ذلك !
شاهدت مدرب الفيل بالقرب منه وسألته: لم تقف هذه الحيوانات الضخمة مكانها ولا تقوم بأي محاولة للهرب؟
حسناً، أجاب المدرب: حينما كانت هذه الحيوانات الضخمة حديثة الولادة وكانت أصغر بكثير مما هي عليه الآن، كنا نستخدم لها نفس حجم القيد الحالي لنربطها به.
وكانت هذه القيود -في ذلك العمر– كافية لتقييدها.. وتكبر هذه الحيوانات معتقدة أنها لا تزال غير قادرة على فك القيود والتحرر منها بل تظل على اعتقاد أن الحبل لا يزال يقيدها ولذلك هي لا تحاول أبداً أن تتحرر منه ، كنت مندهشاً جداً. هذه الحيوانات –التي تملك القوة لرفع أوزان هائلة- تستطيع وببساطة أن تتحرر من قيودها، لكنها اعتقدت أنها لم تستطع فعلقت مكانها كحيوان الفيل، الكثير منا أيضاً يمضون في الحياة معلقين بقناعة مفادها أننا لا نستطيع أن ننجز أو نغير شيئاً وذلك ببساطة لأننا نعتقد أننا عاجزون عن ذلك، أو أننا حاولنا ذات يوم ولم نفلح .


حاول أن تصنع شيئاً.. وتغير من حياتك بشكل إيجابي وبطريقة إيجابية